عشرات المشاهد تستفزك وانت تعبر احياء القاهرة لتتساءل اين رؤساؤها؟ آلاف المخالفات علي كل الاشكال بداية من اكوام القمامة مرورا بمخالفات ومخلفات البناء الصارخة التي تلقي بالشوارع. جميل ان تنشغل المحافظة بتطوير القاهرة الخديوية وسط العاصمة لتعيد لها رونقها،ولكن هذا لايمثل الا جزءا قليلا من القاهرة الكبري،شوارع الاحياء بها العجب وكأن المسئولين عنها في غيبوبة ،في حي المقطم او منشأة ناصر لا اعرف بالضبط أقامت الاثار والمحافظة الدنيا ولم تقعدها حول المركز التجاري امام القلعة واوقفت العمل به -رغم حضاريته- بحجة انه يشوه بانوراما المكان امام الآثر الكبير، والآن يتركان القمامة عند المطالع وتري عشرات المساكن ترتفع علي الجانب الآخر بصورة عشوائية تنتظر ادخال المرافق في مشهد استفزازي، ومقهي يستولي علي الشارع ويغلقه ليجعله جراجا مخصوصا ومسجداً يبني علي الرصيف تحت شعار الدين بينما الناس لا تجد الا السير بين السيارات لتمر، وفي حي البساتين عشرات الاشغالات حتي المدافن اقتحموها وجعلوا منها مقرات للبيع والتخزين لمواد البناء علي الطريق المؤدي لعين الصيرة احتلت اطنان الاسمنت والزلط والرمل.. الشوارع لتعوق الحركة ناهيكم عن تدمير الارض الاسفلتية،علي بعد خطوات من الحي -100 متر بالضبط-الكافيهات بالعشرات تحتل الارصفة ولايكفيها فاحتلت الشوارع ويا ويل من يقترب خاصة اذا كانت هناك مباراة كرة قدم،وعلي بعد خطوات علي المزلقان بالتحديد زرائب لبيع الخراف تشم منها كل الروائح ،اما عبارات الاساءة للدولة منذ عهد الاخوان فلم يكلف احد من مسئولي الحي نفسه بإزالتها تزين الحوائط. اما الاستفزاز نفسه ففي بطء التلبية فكم نبه الناس لسوء انشاء نفق الزهراء بالمعادي والذي استمر تشييده اكثر من عام ولم يلتفت اي من المسئولين للنداءات حتي فوجئنا بإغلاقه منذ اسبوعين وقيل لاسباب فنية وقيل ان كونتينر اصطدم به وحطم السقف وايا ماكان السبب أليس من العبث ان تعلن المحافظة - التي تدعي ان النفق يتبع ادارة الطرق - ان الاصلاح سيستمر الي نهاية ديسمبر الحالي وسط اختناق كامل للمنطقة الحيوية وكأن الامر لايهم احداً، نفس الكلام بشأن كوبري طرة الذي اغلق لعيوب إنشائية منذ 5 شهور ولم نر اي بادرة اصلاح اللهم الا تصريحا للمهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب بأن الاصلاح بدأ وان سرعته تزداد للانتهاء من العمل دون أن يعلن عن الأسباب التي أدت إلي إغلاق هذا أو ذاك مع انهما جديدين، استفزاز يجعل الانسان يخرج من هدومه . المواقف العشوائية تملأ كل المناطق ويا ويل من يذهب الي القادم من طريق مدينة السلام الي تقاطع طريق الاسماعيلية الصحراوي عليك أن تصبح بهلوانا لتتمكن من المرور وهذا يتم علي مدار اليوم، عبرت الطريق مساء الجمعة الماضي في مخاطرة كدت أفقد فيها حياتي وسيارتي من كثرة المخالفات والبلطجة التي يفرضها سائقو كل شئ يمكن ان تتخيله بداية من الكارو والنقل والتوك توك، زيارة واحدة لمنطقة تقسيم عمر بن الخطاب بجسر السويس سوف نشرح لكم كيف تحولت لسوق قماش. نفس الشئ علي محطات المترو رغم تصريحات كل المسئولين بأنها تحت السيطرة، يسيطر عليها البلطجية. لو أن كل رئيس حي راعي ضميره وترك مكتبه ونزل للشارع لما رأينا كل تلك المشاهد المنفرة. ما سقته هو بعض النماذج أما الشارع ففيه الكثير.