كان يعرف بالمسرح الصيفي بمحافظة بورسعيد تقام فيه عروض لكبار الفنانين في مصر بجانب عروض الفرق الفنية المختلفة بالمحافظة خلال شهرين أو ثلاثة في فصل الصيف لكونه مسرحا مفتوحا لا يصلح لعروض فصل الشتاء لذا تم إهماله لعقود طويلة الي ان حانت فكرة انشاء دار أوبرا مكانه قبل 3 سنوات وبالفعل بدأت الدولة بجميع اجهزتها تنفيذ تلك الفكرة بعد توفير الاعتمادات اللازمة ولينتهي العمل بها ويفتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في ديسمبر الماضي لتكون منارة للثقافة والفنون ليست لمصر فقط لكن لدول حوض البحر المتوسط. يقول د. فؤاد نعيم مدير دار الاوبرا ان المبني يقع في موقع سحري علي شاطيء البحر يجذب الأنظار نهارا تتلألأ اضواؤه ليلا علي صفحة مياه المتوسط بألوانها المبهرة لتعلن عن نفسها امام السفن العابرة لقناة السويس انها أوبرا بورسعيد. ويضيف أن المبني ليس تحفة معمارية فقط لكنه صمم ليكون متعدد الاغراض والاستخدامات فهو يضم مسرحا يسع 1300 مقعد ودارين لعروض السينما وصالة مجهزة لجميع الاغراض ومطعما فخما وساحة خارجية تصلح للمعارض الفنية وحرصنا منذ بداية التعاقد لتشغيل الدار علي تفعيل انشطته علي المستوي المحلي والدولي وانشأنا اكاديمية لتعليم الباليه للاطفال وناديا للمخترع الصغير ونسعي للتعاقد مع ادارة مهرجان القاهرة السينمائي لتكون اوبرا بورسعيد احد فروع عرض افلام المهرجان مع استضافة كبار الكتاب والمفكرين في صالون ثقافي دائم علي مدار العام وفي المقابل يقول محمد الدسوقي المستشار الثقافي ببورسعيد ان فكرة اقامة دار الاوبرا علي انقاض المسرح الصيفي كانت اكثر من رائعة فالمدينة بطبيعتها كميناء عالمي تستقبل زوارا من كل دول العالم سواء كسائحين أو أطقم السفن العابرة للقناة ويجب ان يجدوا في هذه الدار كل الفنون المحلية والعالمية التي توفر لهم وقتا طيبا بالمدينة وطلب الدسوقي التوسع في تنظيم المهرجانات الدولية لتكون بورسعيد قبلة لفنون وثقافات حوض البحر المتوسط وافريقيا ودول العالم. والمخرج المسرحي طارق حسن له رأي آخر وهو ان دار الاوبرا ليست مكانا استثماريا ولكنه مكان خدمي للثقافة والفنون وله دور هام وهو التنوير والاختلاط مع الحضارات والثقافات الاخري وبداية يجب ان تفتح الدار للانشطة المسرحية والفنية للمدارس والجامعة بالمحافظة علي مدار العام علاوة علي استضافة الفرق والعروض الفنية لكبار الفنانين بمصر وفرق وفنون المحافظات المختلفة.. كما اننا يجب ان نسوق فنوننا المحلية التي وصلت للعالمية من خلال هذه الدار علي سبيل المثال فرقة الطنبورة التي تستضيفها كثير من المهرجانات العالمية ومن خلال هذه الفرقة يمكن ان تكون أوبرا بورسعيد مقرا لمهرجان سنوي عالمي للموسيقي الشعبية كما يجب التعاقد مع البيت الفني للمسرح والذي ينظم عدة مهرجانات فنية دولية علي مدار العام بعدة محافظات لتكون بورسعيد علي أجندة هذه المهرجانات ويجب ان نعي أن لدينا ثروة ثقافية وفنية كبيرة يجب تعظيم دورها لتؤدي الاغراض المستهدفة منها وأهمها محاربة الافكار والتيارات الهدامة وحماية الاجيال الصاعدة بالعلم والثقافة والاداب والفنون الراقية.
