كما المزحة الشهيرة حول(نجاح العملية وموت المريض) نجحت قناة(الحياة) في ثوبها الجديد بقيادة الإعلامية المتألقة دائما د.هالة سرحان..نجحت في تحقيق أعلي نسبة مشاهدة، وأعلي درجة متابعة وتفاعل،لإنفراد عماد الدين أديب(العائد بعد غياب إعلامي طويل) بالحوار مع إرهابي الواحات المسماري(الناجي الوحيد من المجموعة الإرهابية لعملية الواحات)..نجحت(الحياة) لكن للأسف مات المريض، بسبب أخطاء قاتلة، لم تحقق الغرض من الحوار،بل أحدثت في كثيرمن اللحظات عكس المتوقع والمنتظر..وبدلا من أن يفضح الحوار بنية الخلل النفسي والفكري للإرهابي،ويفضح تناقضاته وإدعاءاته..بدا الإرهابي متماسكا وهادئا، وربما يثيرالإعجاب أيضا بقدرته علي إيصال رسائله كاملة..ينما جاء أداء عماد أديب ضعيفا،غيرقادرعلي تقديم رؤية واضحة وأسئلة كاشفة، ولعله لم يقرأ ملف التحقيقات مع الإرهابي، لمعرفة الكثير من المعلومات حول شخص الإرهابي وطريقة تفكيره وأسلوبه.. والمدهش أن يقع عماد أديب في فخ محاورة إرهابي ومناقشته في الدين،وأسانيده للخروج للجهاد أو للقتل.. خاصة أن عماد لا يمتلك تلك الثقافة الدينية، التي تتيح له فضح دعاوي الإرهابي..فحين يخبره الإرهابي بأن الرسول عليه السلام قتل أعمامه..يرد عماد لأنهم كفار(وهو نفس منطق الإرهابي في تبرير قتل خصومه)!! وحين يخبره الإرهابي عن تنفيذه لفتاوي وأحكام العلماء والفقهاء في كتبهم..يرد عماد بأن المشكلة ليست في كتب هؤلاء العلماء، ولكن في فهم الإرهابي لما في هذه الكتب (وكأنه يقربمحتوي الكتب،دون رؤية جرائمها في صناعة التكفير)!!...(إنفراد)حققته الحياة سريعا، وكان يمكن أن يؤتي ثماره بصورة أفضل وأعمق.!!