منتهي العبث والجنون بالفعل.. كل هذه الرصاصات والأسلحة الخفيفة والثقيلة، للحرب علي عبارة سخيفة وحمقاء قالتها شيرين عبد الوهاب في حفل بالشارقة قبل عام..عندما طالبها أحد الحاضرين بأغنية »ماشربتش من نيلها»ردت(حيجيلك بلهارسيا)!!..أخطأت شيرين بالطبع وباخت أخطاؤها المتكررة في كل مناسبة، بسبب قلة وعيها وجهلها الذي تسميه عفوية وتلقائية!!..لكن أن تقوم الحرب بهذه الطريقة الهيستيرية المبالغة في ردود فعلها..بلاغ للنائب العام ضد شيرين من أحد المحامين، هواة الشهرة والأضواء والإثارة والوقوف أمام الكاميرات!!..فتح التحقيق مع شيرين بنقابة الموسيقيين وإيقاف الترخيص لها بالغناء!!..قيام الإذاعة بمنع بث أغانيها!!..حروب السوشيال ميديا ومواقع التواصل ومنصات إطلاق الشتائم والسباب والسخرية والمعايرة بالأصل والفقر القديم !!..دخول أحد الدعاة في المعركة والمطالبة بمنع شيرين من الغناء، والمطالبة بسحب الجنسية المصرية منها!!..لم يتبق سوي اتهامها بالخيانة، وإعدامها في ميدان عام!!...مناخ مضطرب ومخيف، مشحون بالكراهية والعنف..كل يخفي خنجرا وراء ظهره لقتل الآخر في أي لحظة مواتية..مناخ خانق ومسموم تغذيه قوانين سيئة السمعة، مطاطية لا يمكن ضبطها والإمساك بمعاييرها، من نوعية(الإساءة لسمعة مصر، وازدراء الأديان، والعيب، وإهانة الرموز)قوانين تسمح بجرجرة المصريين جميعا إلي المحاكم، إلي أن تثبت براءتهم!!..مناخ يفتقد الوعي والأحساس بالمسئولية، يشن حربا عنيفة علي شيرين لأن كلامها يشكل خطورة علي أمن وسلامة النيل..بينما لا ينشغلون ابدا بالتعديات المتواصلة علي النيل وأشكال التلوث التي يتعرض لها.. ولا يدركون ولا يهتمون بأي صورة بمتابعة مباحثات سد النهضة، والخطرالحقيقي علي النيل!! اخطأت شيرين باستخفاف وحماقة لم تدرك عواقبها، واعتذرت..لكن الأهم من الاعتذار، هو ضرورة مراجعة نفسها والعمل بجدية علي تنمية وعيها وثقافتها وصقل وتصويب شخصيتها، صيانة لموهبتها وفنها..