السرقة أنواع، واللصوص مذاهب .. منهم من يسرق حبل غسيل، أو يسرق ملايين الجنيهات، وأخطرهم من يسرقون وطن بأكمله .. فالعصابة التي حكمت مصر كانت تنهبها بشكل ممنهج، كانت السرقة أسلوب حياة ، وكانت مصر تباع كل يوم علي أيدي لصوص أحترفوا نهب الوطن وسرقة مقدراته!.. ورغم أن الثورة نجحت في القضاء علي هؤلاء اللصوص.. إلا أن هناك من يسرقون الثورة كل يوم أمام أعيننا، ويفعلون كل شيء لسحب البساط من تحت أقدام شباب مصر أصحاب الثورة ونحن نكتفي بمصمصة الشفاه ، والفرجة علي وطن يضيع! الجماعات الاسلامية والسلفيين لم يظهروا علي سطح الأحداث .. إلا بعد أن تأكدوا أن الثورة تسير في طريقها الصحيح .. وأن الشعب يقف خلفها ويؤيدها.. ولأنهم لا يريدون دور الكومبارس، ولا يسعون إلا لأدوار البطولة، فقد فعلوا كل شئ لبسط نفوذهم علي الجميع!.. بداية من السعي لهدم الأضرحة وآخرها تفجير ضريح الشيخ زويد .. ومحاولتهم المستمرة للاستيلاء علي بعض المساجد بالقوة من وزارة الاوقاف.. وليس خافيا علي احد سيطرتهم علي المناطق العشوائية التي تعتبر المجال الخصب لفرض أفكارهم، وتطبيق قوانينهم التي ترتدي عباءة الاسلام وهو منها ومنهم برئ. الثورة قامت من أجل دولة مدنية أساسها الحرية والعدالة.. ولكنها خرجت عن الطريق الصحيح .. ولن تعود بمزيد من الجُمع التي لا فائدة من ورائها إلا لمن يسعون لسرقة الأضواء من شباب الثورة!.. يتمسحون بالاسلام وهم لا يعرفونه، ويتغنون بحب الوطن وهم يحاربونه!.