يبدأ سامح شكري وزير الخارجية الأسبوع المقبل جولة أوروبية تشمل كلا من روسيا واستونيا، لبحث العلاقات الثنائية مع البلدين، بالإضافة إلي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الدعم والتنسيق في المحافل الدولية. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن جولة الوزير شكري سوف تبدأ بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تجسدها صيغة التشاور الاستراتيجي 2+2 التي تضم وزيري خارجية ودفاع البلدين، وتبرمها روسيا مع ست دول فقط من بينها مصر، فضلاً عن آلية الحوار الاستراتيجي علي مستوي وزارتي الخارجية. وأضاف ابوزيد، بأن وزير الخارجية سوف يحمل في زيارته رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تؤكد علي اهتمام مصر بتعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع روسيا، والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، كما يجري شكري مباحثات مع نظيره الروسي » سيرجي لافروف » تتناول متابعة مسار العلاقات الثنائية، والتشاور والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية وموضوعات مكافحة الإرهاب، ويعقب اللقاء مؤتمر صحفي بين الوزيرين. ويلتقي وزير الخارجية خلال زيارته لروسيا مع وزير الصناعة التجارة »دانيس مانتروف» ومن المنتظر أن يتناول اللقاء مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والصناعي بين البلدين، بما في ذلك متابعة موقف الاستثمارات الروسية في مجالات البترول والغاز الطبيعي والمنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بمشروع تنمية محور قناة السويس. وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية إلي جمهورية استونيا، ذكر المستشار أبوزيد أن شكري سيتوجه إلي استونيا 22 أغسطس الجاري حاملاً رسالة من الرئيس السيسي إلي »كيرستي كالجولايد» رئيسة استونيا، تتعلق بسبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن التنسيق في عدد من المحافل الدولية. كما سيجري وزير الخارجية لقاءات مع كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الاستوني. وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن شقاً هاماً من أهداف زيارة وزير الخارجية إلي البلدين يتمثل في توفير الدعم للمرشحة المصرية والأفريقية لمنصب مدير عام اليونيسكو، الوزيرة مشيرة خطاب، حيث تتمتع كل من روسيا واستونيا بعضوية المجلس التنفيذي لليونيسكو، وهوالجهاز الذي سيصوت أعضاؤه علي اختيار المدير العام الجديد للمنظمة. ومن جانبه أكد ساندير سون سفير إستونيا في القاهرة في تصريحات خاصة ل »الأخبار» أهمية زيارة سامح شكري إلي بلاده باعتبارها الزيارة الأولي من نوعها لوزير مصري إلي إستونيا، وهوما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشار إلي أن بلاده باعتبارها تشغل رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الحالية ستبحث مع مصر قضايا التعاون بين مصر والاتحاد والأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، وأضاف أن مباحثات شكري في العاصمة الإستونية تالين ستتركز حول العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين وتبادل الدعم في المنظمات الدولية حيث كانت استونيا أحد الداعمين لمصر في ترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وأكد أن بلاده تبحث حاليا دعم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لرئاسة اليونسكو، ولكن لم تتخذ قرارها النهائي ووصف ساندير السفيرة مشيرة خطاب بأنها من أقوي المرشحين للمنصب الدولي.