الأمن والاقتصاد والشباب والإعلام علي رأس الأولويات أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب ضياء رشوان، تقريرها الشهري عن نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهر يوليو المنقضي. أكد التقرير أن الرئيس السيسي لعب دورا محوريا في رسم وتحديد توجهات السياسة الخارجية والداخلية من خلال حضوره لمناسبات دولية ومحلية عديدة واستقباله للوفود الأجنبية واجتماعاته بمسئولين والمشاركة في العديد من القمم والمؤتمرات الدولية مع قادة وزعماء العالم. واضاف التقرير أن الرئيس كان مهتما بالشئون الداخلية خلال يوليو واستحوذت لقاءاته مع المسئولين المصريين علي نسبة 47 % من نشاط الرئاسة حيث استقبل 46 مسئولا خلال الشهر، واستقباله 7 وفود أجنبية بنسبة 24 %، وجاءت الاتصالات الهاتفية المتبادلة في المرتبة الثالثة بنسبة 16 % ثم الافتتاحات والاحتفالات بنسبة 10 % وفي المرتبة الأخيرة جاءت المؤتمرات الداخلية بنسبة 3 %. وأكد التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، زار خلال يوليو دولة المجر لحضور قمة دول "فيشجراد" التي تضم المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا وتعد خامس أكبر اقتصاد في أوروبا، وال 12 علي مستوي العالم. وأضاف التقرير أنه خلال الزيارة كان للرئيس 7 أنشطة بدأت بوضع اكليل من الزهور علي ميدان الأبطال، ثم جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أربان، ثم لقائه مع لاسلو كوفير رئيس البرلمان المجري، ولقائه ويانوش أدار رئيس جمهورية المجر، واتبعها بمشاركته في منتدي الأعمال المصري- المجري، أعقبها لقاء ومع بوهسلاف سبوتكا رئيس وزراء التشيك، وأنهي الرئيس لقاءاته بمشاركته في قمة "فيشجراد – مصر". وتطرق التقرير إلي القضايا محور اهتمام الرئيس في كلماته وانشطته سواء الداخلية أو الخارجية، وقد حصرها التقرير في 10 قضايا أبرزها: الملف الأمني وظاهرة الإرهاب، وملف الشباب والملف الإقتصادي والعلاقات المصرية- الأوروبية.وأكد التقرير أن الوضع الأمني وظاهرة الإرهاب احتلت المرتبة الأولي بنسبة 32 %، تلاها الملف الاقتصادي بنسبة 19 % ثم ملف الشباب بنسبة 14 %، واحتلت العلاقات المصرية-الأوروبية والمشروعات الكبري المرتبة الرابعة بنسبة 11 % وفي المرتبة الخامسة جاءت العلاقات المصرية- الأمريكية بنسبة 5 %، وفي المرتبة الأخيرة جاءت ملفات القضايا العربية والفلسطينية وارتفاع الأسعار والإعلام بنسبة 2 % لكل منها. وأضاف التقرير أن الرئيس ذكر الوضع الأمني وظاهرة الإرهاب في أكثر من مناسبة خلال خطاباته ووصف الإرهاب بأنه ظاهرة معقدة لها جوانب متعددة وتحدث عن الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله.. فلا يمكن تصور إمكانية القضاء علي الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيًا فقط والتغافل عن شبكة تمويله ماديًا ودعمه لوجستيًا والترويج له فكريًا وإعلاميًا. وأبرز التقرير تصريحات الرئيس السيسي خلال استقباله وفدًا من البرلمان الإيطالي برئاسة نيكولا لاتوري رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي والتي أعرب خلالها عن تطلع مصر لتطوير العلاقات التاريخية التي تجمعها بروما ودفعها إلي الأمام، مؤكدًا ثقته في قدرة العلاقات بين البلدين علي تجاوز مختلف التحديات. وعن ملف الشباب، ذكر التقرير أن الرئيس أكد خلال مؤتمر الشباب الذي عقد بالإسكندرية في أواخر يوليو الماضي، أن خلق مساحات مشتركة بين الدولة والمجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، وفتح قنوات فعالة امر حتمي وضرورة واجبة لأن الوطن ينتظر منا جميعًا أن نحلق في افقة الواسع وألا تحكمنا مصالح خاصة أو انتماءات ضيقة، كما أن صياغة لغة الحوار هو نجاح ومكسب للدولة المصرية شعبًا وحكومة ومؤسسات يجب الحفاظ عليها والتعزيز علي ما يحققه من نتائج إيجابية. وسلط التقرير الضوء علي تكريم الرئيس لعدد من الشباب المبدعين والمتميزين، في مجموعة من المجالات خلال المؤتمر، ووصفهم بأنهم نماذج مضيئة وأمثلة يحتذي بها. وجاء الملف الاقتصادي، في المرتبة الثانية في خطابات الرئيس، وذكر التقرير أن الرئيس أكد علي أهمية المضي قدما في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي ومواصلة الحكومة لجهودها من أجل خفض عجز الموازنة بالتوازي مع التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية. واستعرض التقرير اجتماع الرئيس السيسي مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت لبحث التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية وعلي رأسها المتعلقة بأزمة دولة قطر، وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره للمساعي الحميدة التي تقوم بها الكويت بقيادة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي تؤكد حرصها علي تعزيز التضامن والتوافق العربي. وعرض التقرير العلاقات المصرية-الأمريكية والتي تمثلت في لقاء الرئيس مع وفد الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري جيف دنهام، وأعرب عن تطلع مصر لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة في جميع المجالات والعمل علي الارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها خلال المرحلة المقبلة. كما عرض التقرير النشاط الرئاسي في ملف المشروعات الكبري وتنفيذها والخطوات التي تقوم بها الحكومة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي يتحمل الشعب الأعباء الناتجة عنها بكل شجاعة وصبر. وأكد التقرير أن الرئيس وجه بالاستمرار في المتابعة مع جميع المحافظات لضمان عدم استغلال التجار للزيادة الجديدة في أسعار الوقود لرفع أسعار السلع من أجل تحقيق هوامش ربح إضافية، وبخاصة السلع الاستراتيجية. واضاف التقرير أن الرئيس أكد علي الدور الذي يقوم به الإعلام في تشكيل الوعي الحقيقي للشعوب العربية لما تواجهه الدول العربية من تحديات وتهديدات في ضوء الظروف الإقليمية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة، وانتشار خطر الإرهاب وتهديد كيان الدولة الوطنية ذاته. واختتم التقرير بنشاط الرئيس لحل القضية الفلسطينية، والذي تمثل في استقبال نظيره الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية، والتأكيد علي حرصه المستمر علي التشاور مع مصر في ظل دورها المحوري والتاريخي في المنطقة وفي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.