عيدية العيد.. قدمتها أخبار اليوم يوم الوقفة عندما زفت لقرائها خبر عودة كبيرها ابراهيم سعدة إلي الكتابة عبر صفحاتها.. ويا لها من بشري اثلجت قلوب القراء والعاملين في مهنة الصحافة معاً.. ولما لا وهو استاذ بمعني الكلمة وصاحب مدرسة في بلاط صاحبة الجلالة ساهم من خلالها في خلق جيل جديد من حملة الأقلام يؤمن بقيمة الكلمة والأمانة التي يجب ان يتحلي بها القلم عندما يخاطب الرأي العام.. ولا شك ان المبادرة كان وراءها الزميل العزيز الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وكان قد اطلقها عندما تولي مقعد القيادة إيماناً منه بقيمة ابراهيم سعدة كقامة كبيرة في عالم الصحافة وتبناها مؤخراً الزميل العزيز عمرو الخياط عندما تولي رئاسة تحرير أخبار اليوم ويكفي ما خطه بقلمه ليعبر عن فرحتنا جميعاً كعاملين في المؤسسة العريقة »الأستاذ حينما يكتب.. نسكت لنقرأ.. ونفهم ونتعلم» ولقد كنت واحداً ممن كان لهم شرف التعلم علي يد الأستاذ الكبير ابراهيم سعدة والاستفادة من علمه وخبراته الواسعة.. ولا أنسي أياديه البيضاء عندما اختارني ضمن فريق العمل في صفحة »صوت وصورة علي الهواء» التي خصصها لتغطية أخبار الإذاعة والتليفزيون وكان يتولي بنفسه إجازة موضوعاتي ومقالاتي ويتم إرسالها للمطبعة مباشرة عن طريق مكتبه بل وحدث أن أصدر تعليماته بصرف مكافأة خاصة عن خبر انفردت به ولكنه لم ينشر في حينه!! وتقاضيت وقتها المكافأة في سابقة كان يتندر بها الزملاء!! هكذا كان الاستاذ الذي يقدر قيمة العمل والعاملين معه ولا يتواني في تقدير الكفاءات والدفع بأصحابها.. أنه بحق كما قال الاستاذ ياسر رزق »جوهرة تاج أخبار اليوم».