دع سمائي فسمائي محرقة دع قناتي فمياهي مغرقة.. واحذر الأرض فأرضي صاعقه.. هذه أرضي أنا وأبي ضحي هنا وأبي قال لنا مزقوا أعداءنا.. أنا شعب وفدائي وثورة ودم يصنع للإنسان فجره.. ترتوي أرضي به من كل قطرة وستبقي مصر حرة مصر حرة هذا هو الدستور الذي تربينا عليه وزرعه فينا الأباء والأجداد منذ أن كنا صغارا نتغني بهذه الأبيات الشعرية في المدرسة والشارع.. هذا هو الشعار الذي يلتف حوله كل المصريين علي اختلاف انتماءاتهم وقت الأزمات والشدائد التي تهدد مصر.. دستور غير مكتوب لكنه محفور في قلب وعقل ووجدان قواتنا المسلحة الباسلة التي تحمي تراب الوطن من كل من تسول له نفسه المساس بحدود مصر.. وهذا ما نفذته القوات الجوية التي أحبطت محاولة اختراق لحدودنا الغربية ودمرت 15 سيارة محملة بأسلحة مهربة من ليبيا التي تشهد حالة من الانفلات الأمني وتعبث فيها كل الجماعات الإرهابية والتكفيرية »داعش وأخواتها« وتمثل خطرا حقيقيا للأمن المصري لتنفيذ مخطط إسقاط مصر والذي تعمل علي تنفيذه أجهزة استخباراتية لدول وحكومات تمول تنظيمات إرهابية لتنفيذ أهدافها. عيون الصقور من أبناء جهاز الاستخبارات المصرية علي الحدود الغربية رصدت تجمع عدد كبير من السيارات استعدادا للتسلل إلي داخل الحدود المصرية علي الاتجاه الغربي.. وخلال دقائق كانت المعلومات أمام الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي أصدر أوامره بإقلاع تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية والتعامل معها فور اختراق خط الحدود الدولية. وعلي مدي 48 ساعة من الرصد قام نسور الجو باستهداف 15 سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة وتدميرها بشكل كامل وبعد ذلك قامت القوات الجوية وقوات حرس الحدود باستطلاع وتمشيط المنطقة الحدودية لملاحقة وضبط عناصر تحاول الاقتراب من حدود مصر الغربية. تحية لأبطال قواتنا المسلحة المرابطين علي الحدود يحمون تراب مصر.. تحية لرجال الجيش والشرطة الذين نجحوا في القضاء علي مجموعة من قيادات التنظيمات الإرهابية شديدة الخطورة في وسط سيناء هؤلاء الرجال الذين أصبحوا الآن يمتلكون زمام المبادرة ضد خفافيش الإرهاب والظلام وحقق نتائج مبهرة واعتقد أنه لم يتبق إلا أقل القليل حتي يتم إعلان سيناء خالية من الإرهاب.. اللواء مجدي عبد الغفار استطاع تقوية جهاز الأمن الوطني في فترة وجيزة واختار له قيادة قوية متمثلة في اللواء محمود شعراوي مساعد أول الوزير ودعمه ليقوم بدوره المطلوب، واستطاع جهاز الأمن الوطني فك شفرة الإرهاب وكشف خريطته وعمل علي تجفيف منابع التمويل.. الوزير أحسن أيضا اختيار اللواء جمال عبد الباري مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الأمن العام وخلال شهور قليلة قاد رجاله لتوجيه ضربات متتالية للبؤر الإجرامية فتراجعت معدلات الجريمة إلي أقل درجة منذ سنوات ليعيش المصريون في جو يسوده الأمن والأمان.