قمة العالم السياحية في برلين تتنظر تنفيذ الوعود الحكومية

العديد من الهواجس والمخاوف تسيطر علي المشاركة المصرية في قمة العالم السياحية التي تنطلق فعالياتها بعد غد الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين.. وفِي مقدمة تلك المخاوف التأخير في اتخاذ قرار واضح ونهائي حول إلغاء الزيادة الجديدة المقررة علي رسوم التأشيرات للسائحين ورفعها من 25 إلي 70 دولار.. هذا القرار الذي قرر رئيس الوزراء شريف اسماعيل خلال اجتماعه مع ممثلين لمستثمري السياحة الأسبوع الماضي بشرم الشيخ تعليق تطبيقه لمدة عام.. ووعد رئيس الوزراء بإصدار قرار نهائي في هذا الشأن قبل انطلاق فعاليات قمة العالم السياحية لدعم الجهود التسويقية خلالها. وعلمت الأخبار ان اجتماعا تم عقده مساء الخميس الماضي بين وزير السياحة يحيي راشد وكل من كامل ابو علي رئيس جمعية مستثمري البحر الاحمر وكريم محسن رئيس لجنة تسيير اعمال اتحاد الغرف السياحية ود. نادر الببلاوي رئيس لجنة تسيير اعمال غرفة السياحة وحسام الشاعر عضو جمعية مستثمري البحر الاحمر.. وحضر الاجتماع ممثل لرئيس الوزراء.. وشهد الاجتماع إجماعا من الحضور علي ضرورة تأجيل هذه الزيادة الي اجل غير مسمي علي ان يتم اعلان هذا القرار قبل فعاليات بورصة برلين لامتصاص غضب منظمي الرحلات، وتم رفع مذكرة بالاجتماع إلي رئيس الوزراء. وقد رصدت »الأخبار»‬ حالة من القلق والترقب لدي القطاع السياحي من عدم صدور قرار التأجيل للرسوم قبل انطلاق بورصة لندن.. أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال ان القطاع ليس ضد زيادة الرسوم لكن اختيار التوقيت المناسب والمنطقي لتلك الزيادة.. مشيراً إلي ان القرار قد يبدو له ايجابيات بالنسبة للحكومة وهو ارتفاع دخلها من رسوم التأشيرات.. الا ان سلبياته تؤدي الي خسائر أضعاف أضعاف المكاسب البسيطة بحانب إساءته لسمعة مصر بالخارج. ومن جانبه يكشف الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسي علم ان زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للقاهرة سيكون لها مردود إيجابي كبير في زيادة معدلات السياحة الالمانية لمصر وسيكون لها أصداء كبيرة ببورصة برلين. موضحاً أن كل هذا سيضيع هباءً إذا لم يتم إلغاء زيادة الرسوم.. وأشار إلي أن القطاع يعترض علي توقيت الزيادة في ظل أزمة طاحنة تطلب مساندة القطاع وليس زيادة أعبائه بالإضافة إلي أن الدول المنافسة تمنح التأشيرة مجاناً.
ومن جانبه أشار كامل ابو علي الي مشكلة اخري تهدد المشاركة المصرية بقمة العالم السياحية وهي مستحقات دعم الشارتر التي لم يتم صرفها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران منذ فترة وهناك شكاوي عديدة من ذلك.. وأوضح أنه من المتوقع أن يكون هناك مردود سلبي لهذا التأخير علي اللقاءات بالبورصة خاصة لقاءات الوزير مع كبار منظمي الرحلات.. وأشار الي انه خلال إجتماع رئيس الوزراء مع ممثلي القطاع وجمعيات الإستثمار السياحي الأسبوع الماضي في شرم الشيخ تم إثارة هذه النقطة والتأكيد علي ضرورة حلها وقطع وزير السياحة يحيي راشد وعدا علي نفسه أمام رئيس الوزراء بحل تلك المشكلة.