كشف وزير الدفاع التركي فكري إيشق أن خطط بلاده لإعادة هيكلة القوات المسلحة تهدف لمنع وقوع انقلابات أخري وأن الخطوات ستجري بما يتفق مع هيكل وروح حلف شمال الأطلنطي بينما عقد رئيس الوزراء بن علي يلدريم اجتماعا أمنيا رفيع المستوي في مقر إقامته بالعاصمة أنقرة شارك فيه وزراء الخارجية والعدل والداخلية والدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ورؤساء وكالة الاستخبارات الوطنية التركية والشرطة الوطنية.وفي مقابلة مع رويترز قال إيشق إن إعادة الهيكلة تهدف إلي إلغاء الآلية التي سمحت بتنفيذ 6 انقلابات صغيرة وكبيرة خلال الأعوام الستين الماضية. وأضاف أنه في إطار إعادة الهيكلة سيكون قادة القوات البرية والبحرية تحت إمرة وزير الدفاع مباشرة. وحذر ضباط عسكريون سابقون وساسة معارضون من أن التغييرات التي تطرحها عملية إعادة الهيكلة ستدمر تسلسل القيادة. وأوضح إيشق أن تركيا تستهدف تعزيز دور الشركات الخاصة والصغيرة في صناعتها الدفاعية وأنها تعيد هيكلة قطاع الأمن. وفي وقت سابق أعلن أحمد ليمايا رئيس لجنة العدل بالبرلمان والعضو البارز في حزب العدالة والتنمية أن تركيا تعتزم إلغاء المحاكم العسكرية العليا من خلال تعديل الدستور وذلك في إطار جهود الحكومة لتعزيز الرقابة المدنية علي القوات المسلحة والقضاء. وقال ليمايا في مقابلة مع رويترز إن الإصلاحات تهدف إلي توحيد المحاكم العليا في تركيا تحت سقف واحد. من جهة أخري أعلن السفير الأمريكي في تركيا جون باس مجددا أن بلاده لم تلعب أي دور في محاولة الانقلاب التي جرت في منتصف يوليو مبديا استياءه حيال الاتهامات المتكررة الموجهة إلي واشنطن. وأعرب باس في تصريحات نقلتها صحيفة ∩حرييت ديلي نيوز∪ الناطقة بالإنجليزية عن ∩استيائه الكبير وإحساسه بالإهانة جراء هذه الاتهامات الموجهة إلي بلاده∪.