في اطار الإستعداد لمبادرة «حلوة يابلدي» لإخلاء مصر من القمامة والتي ستطلقها «أخبار اليوم» السبت القادم لايظل حلم النظافه والانتهاء من كابوس «الزبالة» أمر في غاية الأهمية فنحن المصريين نعاني من مشكلة القمامة من سنوات كثيرة، تلك المشكلة التي تتواجد في الأحياء الراقية والفقيرة علي السواء، فلم يعد من الغريب أن تجد صندوق القمامة مكتظ ويمتد لنصف شارع أو قد تجد قمامة بلا صندوق من الأساس والحلول غائبة بسبب عوامل كثيرة منها ثقافة المواطنين وغياب الوعي واختفاء الحملات الإعلامية للتوعية عن مخاطر هذا الكابوس الذي تحول الي حقيقة مقززة تتأفف منها العيون والأنوف.. «الأخبار» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور ش مناطق الكيت كات والمنيرة والوحدة بامبابة في التخلص من القمامة قبل بدء حملة «حلوة يابلدي» الاسبوع المقبل..العمل يسير علي قدم وساق.. عربات القمامة لاتكل ولاتمل.. ولودرات الحي تكنس الشوارع.. بينما يقف المارة فرحين بما يرونه فقد تحقق الحلم المنشود «الشارع نضف». البداية كانت من عزبة الصعايدة بالكيت كات بمنطقة امبابة المنطقة الموبوءة منذ زمن بالقمامة.. سيارات تسير علي الجانبين والجزيرة التي تتوسط الطريق تل من القمامة بعد ان امتلأت الصناديق بها بينما وقف النباشون يخرجون مايريدونه من أكياس القمامة بالتزامن مع المواطنين الذين يخرجون من الحارات والشوارع الضيقة بالعزبة ليلقوا القمامة في الشارع وسط حاله من اللامبالاة من المواطنين الذين لم يجدوا سوي الشارع لإلقاء مخلفاتهم ليبرروا ذلك بأن الصنايق مليانه وان شركات القمامة تاخذ القمامة من البيوت «يوم اه ويوم لا»، فتقول فوزية عبد العزيز «ربه منزل» بان ازمة القمامة في مصر لاتسر عدواً ولا حبيباً ولكن المشكلة تكمن في ان جامع القمامة الذي يأتي الي البيوت ليس ملتزما بالحضور مما يضطرنا إلي القاء القمامة في الشارع مضيفة بأنها تقوم بالدفع الي الشيالين مبلغ 3 جنيهات في اليوم الواحد حتي نتخلص من مخلفاتنا، وتقطتف منها طرف الحديث الحاجه رسميه السيد والتي اكدت ان ثقافه المواطن الذي يعيش في الأحياء الشعبية يجب ان تتغير مضيفة بأن عمال القمامة والحي يعملون بطاقه كبيرة في يوم واحد ومن ثم لايعملون لايام بعد ذلك مشيرة الي انها تقوم بدفع مبلغ 10 جنيهات شهريا ولاتري عامل القمامة سوي بضعه مرات قليلة ويأخذها بالعافية «علي حد قولها». البلدوزر يتحدي وفي منطقة اخري وبالتحديد في نفق المنيرة وشارع الجامع بامبابة المنطقة المكتظة بالسكان والباعه ومواقف السيارت.. اختلف الحال كثيرا فعلي الرغم من رائحه بقايا القمامة الموجودة الا ان رجال الحي وعمال النظافه يعملون في تفانٍ تام وفي وقت قياسي قاموا برفع أطنان من القمامة من نفق المنيرة ومن شارع الجامع الذي كان معروفا بانتشار تلال القمامة في هذه المنطقة، تحدثنا مع ابراهيم السيد عامل نظافه والذي اكد بأن هناك تعليمات مستمرة لهم من رؤسائهم برفع القمامة من هذه المنطقة بشكل مستمر مشيرا بان الأهم هو سلوك المواطن الذي يرمي القمامة في الشارع فنحن نعمل في ساعات الشمس الحارقه وما يحزننا هو إلقاء القمامة بعد رفعها بدقائق مما يسبب لنا حالة من الإحباط، ويقاطعه في الحديث كامل عبد المعطي «احد سكان المنطقة» والذي أكد بأن «النظافة حلوة» مشيرا بان حملة حلوة يابلدي والتي ستطلقها اخبار اليوم بالتعاون مع محافظي الجمهورية ووزارتي البيئة والتنمية المحلية لها تأثير كبير علي مانراه من تغيرات علي ارض الواقع موجها الشكر لكل من شارك في وضع حلول لإنهاء هذا الكابوس الذي اتعبنا نفسيا وصحيا لسنوات طويلة ،مضيفا بان هذه المنطقة كانت عبارة عن تلال من القمامة كما ان نفق المنيرة تدهور حاله وتكدست القمامه علي جانبيه بسبب الباعه الجائلين واصحاب عربات الكارو الذي يلقون «الرتش» في الشارع ويسارعون بالفرارفهؤلاء هم السبب الرئيسي في تشوية الصورة واخراج المنطقة في صورة تلال من القمامة. النباشين وفي شارع الوحدة والطيار فكري رصدنا صناديق القمامة ممتلئة علي آخرها.. اضافة الي ان النباشين قاموا بفرز ماتحتويه صناديق القمامة ويلقون بباقيالمخلفات خارج صندوق القمامة لتصبح الصورة في النهاية مشوهة، فيقول شريف عمرو احد سكان المنطقة والذي اكد بان أزمة القمامة في امبابة لن تحل الا اذا تكاتفت اجهزة الدولة مع المواطنين بالإضافه الي التوعية التي اختفت خلال السنوات الماضية مما جعل المواطن يتصرف بعشوائية في شتي مجالات الحياه ومن ضمنها أزمة القمامة.