أعلنت فرنسا أن حاملة طائراتها «شارل ديجول» التي وصلت إلي شرقي البحر المتوسط جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من اليوم لضرب مواقع تنظيم داعش في سوريا، في حين أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجراها مع محطة تليفزيونية صينية أن الجيش السوري يتقدم علي كل جبهة تقريبا بفضل التدخل الروسي في البلاد، وأعرب عن استعداده لإجراء حوار مع المعارضة استكمالاً للمفاوضات السابقة في موسكو، لكنه شدد علي أنه لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء علي الإرهاب. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان عبر اذاعة أوروبا-1 إن حاملة الطائرات ستكون جاهزة للتحرك مع الطائرات المطاردة الراسية علي متنها والطائرات الموجودة علي مقربة والتي سبق وضربت مواقع داعش، وذلك بعد تسعة ايام من اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم وأوقعت 130 قتيلاً و350 جريحاً. وسيكون تحت تصرف الجيش الفرنسي في المنطقة 26 طائرة علي متن حاملة الطائرات إضافة إلي 12 طائرة متمركزة في دولة الامارات وفي الأردن. وأكد الوزير الفرنسي أن محاربة داعش هي «حرب في الظل وفي ساحة المعركة علي حد سواء»، وأضاف «يجب محاربة دولة منظمة أقيمت علي جزء من العراقوسوريا، و«حركة إرهابية دولية هدفها ضرب العالم الغربي». في غضون ذلك، قال قائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه أمس إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري علي المدي القريب في الحرب ضد داعش. وقال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا ولكنه أضاف إن فرنسا ليس لديها»في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتي إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش.» وأشار إلي أن نحو 60 قنبلة أُلقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي. وقال «أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا.»