تشهد دائرة حلوان صراعا شرسا بين مرشيحها من أجل الجلوس تحت القبة ، فعلي الرغم من ان كلمة سر «شفرة» دائرة حلوان التي لها 4 مقاعد معلومة لكافة مرشيحها ال 57 وهي (العائلات العمال الصعايدة) ، الا ان وصول أي منهم إلي البرلمان يبقي مرهونا باللحظات الأخيرة ، والقدرة علي احكام التربيطات وعقد الصفقات للفوز بأكبر قدر من أصوات الدائرة التي تتخطي نصف مليون صوت تمتد من منطقة المعصرة شمالا وحتي كفر العلو جنوبا، وتزداد سخونة الصراع في الانتخابات بحلوان ، خاصة وأن كل عناصر اللعبة حاضرة ، فهناك المرشحون من أصحاب المال الذين يسخرون كل طاقتهم وأموالهم ويسعون إلي كسب ود العائلات وعمال المصانع أحد أبرز العلامات في الدائرة، وذلك من أجل الفوز بالحصانة ويتصدر هؤلاء المهندس إسماعيل نصر الدين عضو مجلس الشوري الأخير عن الحزب الوطني المنحل واحد أصحاب الخبرة في اللعبة ، وتضم قائمة أصحاب الأعمال أيضا فؤاد حامد ورفعت تقاوي وسعيد شلبي ، وإلي جانب هذه المجموعة تدخل المنافسة الشرسة المجموعة القبلية من أبناء حلوان الأصليين ويتوزعون علي مناطقها المختلفة ، ففي كفر العلو التي تعتبر من أكبر الكتل التصويتية بحلوان وتحكمها توجهات العائلات يوجد لها مرشحان بالدائرة من عائلة واحدة هما عبدالحكيم إسماعيل داوود عضو مجلس الشعب السابق عن شباب الثورة ، وإبراهيم عبدالمنعم أبوداوود العضو البارز في الحزب الوطني المنحل، ويبقي وصول كل منهما للبرلمان مرهونا بقدرتهما علي توحيد كلمة العائلات في كفر العلو وعقد تربيطات مع المناطق المجاورة التي تمتلك هي الأخري مرشحين في نفس الدائرة ، ومن أبرز هذه المناطق حلوان البلد وعربان أبودحروج والبراوي وكفر العلو وعرب راشد وعرب غنيم ، خاصة وان امتلاك الدائرة لأربعة مقاعد ستفتح المجال لتشكيل قوائم لمختلف التكتلات التصويتية سواء من العائلات أو عمال المصانع أو الصعايدة أو المدرسين. ولا يغفل كافة المرشحين الدور المؤثر لمنطقة المعصرة لما تضمه من أصوات عمال المصانع كذلك أصوات العائلات هناك. أصوات العمال و يدخل دائرة المنافسة أيضا 6 مرشحين كممثلين للعمال من بينهم مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد العمال و رأفت عبدالعزيز سلامة، ويعتمد المرشحون بصفة عمالية علي أصوات عمال المصانع المنتشرة بالمنطقة ، خاصة المصانع الحربية التي يتعدي عدد أصواتها 35 ألفا، ويدخل مرشحين المنافسة باعتبارهم ممثلين ل «الصعايدة» في هذه الانتخابات وأبرزهم خليفة علي حسنين. أما التيار الديني فيشعل المنافسة بعد دفع حزب النور بمرشحين في الدائرة هما عادل صقر ومحمد متولي ، ويعتمد النور علي إرث أصوات مؤيدي الإخوان اضافة الي مؤيديه باعتباره الممثل الوحيد للتيار الديني في الدائرة ، ويتوقع المراقبون ان يلجأ النور أيضا إلي الصفقات مع أصحاب التكتلات التصويتة في الدائرة ويضحي بأحد مرشحيه مقابل حصوله علي مقعد في الدائرة ، علي ان يقدم الدعم الكامل لمرشح هذه الكتلة. 5 سيدات ولا تنتهي اللعبة بدون وجود المرأة حيث تقع 5 سيدات في «طاحونة» المنافسة الشرسة وسط 52 رجلا، وهن دينا عبدالعزيز الحاصلة علي ماجستير في العلوم السياسية احد الوجوه الجديدة و تدخل الانتخابات باعتبارها أصغر المرشحين سنا، وتراهن دينا علي كسب أصوات الشباب باعتبارها أبرز المرشحين من هذه الفئة، كما تدخل المنافسة أيضا مني عبدالغفار وفريدة البيسي وعلا صبري ومنال خليفة حسنين التي تعتمد علي أصوات الصعايدة ودعم والدها المرشح ايضا في نفس الدائرة.