سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندس ناصر صابر رئيس المجموعة المصرية بنيويورك في حوار ل «الأخبار»: مشروع لتشغيل مليوني شاب هدية من المصريين بالخارج لوطنهم
صندوق لجمع 20 مليار دولار في 5 سنوات لتمويل المشروعات الصغيرة
حملات لدعم السياحة وتنشيط المشروعات الصغيرة والمتوسطة
رغم أن عمرها لم يتعد السبعة عشر ربيعا إلا أن المجموعة المصرية بنيويورك نجحت خلال تلك الفترة الوجيزة أن تضع بصماتها الواضحة علي المجتمع الأمريكي بشكل عام وساهمت مع بقية التنظيمات التي تضم أعضاء الجالية المصرية النشيطة جدا بالولاياتالمتحدة في أن تصحح للغرب كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن مصر التي تتربص بها وسائل الاعلام بشكل لافت للنظر، كما نجحت الجبهة في أن تضم عددا كبيرا من الأعضاء التقت «الأخبار» بالمهندس ناصر صابر مؤسس المجموعة ورئيسها في نيويورك الذي حرص علي توضيح كل مايتعلق بالمجموعة ودورها الذي تقوم به وأهدافها وكيفية تحقيق هذه الأهداف. كيف ومتي نشأت فكرة تأسيس المجموعة ؟ الفكرة بدأت برغبة مجموعة من المصريين في خلق كيان يضم جميع المصريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية علي اختلاف انتماءاتهم السياسية والذين يجمعهم حب الوطن ويشعرون بالحيرة من تصرفات بعض الدوائر السياسية والاقتصادية تجاه مصر ويريدون القيام بدور ايجابي في التصدي لمحاولات التدخل في الشأن المصري بشكل عام وقد بدأت الحديث مع بعض الأصدقاء سواء في نيويورك حيث كان كل واحد منا يضيف للفكرة ويقترح كيفية عملها وتنظيمها وكلنا متطوعون ونصرف علي أنشطة المجموعة من مالنا الخاص ولا نتلقي أي دعم من أي جهة رغم كثرة الجهات المصرية والأجنبية التي عرضت تمويلنا وذلك حتي لا نقع تحت تأثير أي أحد و حتي لا يكون لنا أي انحياز سوي لقضايا الوطن. هل آليات العمل في المجموعة تقضي بالتحرك فقط كرد فعل عندما يكون هناك حدث ما في مصر أثار ضجة في العالم كله بما فيها الولاياتالمتحدة أم يكون للمجموعة دور استباقي في شرح كل ما يحدث داخل مصر من تطورات؟ نحن في الأساس نهدف لدور تثقيفي وتنويري يشرح للأمريكيين ماذا يدور في مصر وكيف يفكر المصريون ولكن عندما يحدث أي رد فعل مغرض ضد أي خطوة تحدث في مصر يكون دورنا في هذه الحالة شرح وتوضيح الحقيقة والرد علي المغرضين بقوة سواء بالمظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية السلمية التي ننظمها بعد الحصول علي التراخيص اللازمة من السلطات المعنية. ماذا يكون رد فعل المجموعة تجاه بعض البيانات التي تصدرها الخارجية الأمريكية بين كل فترة واخري تجاه الأحداث في مصر؟ المجموعة المصرية الأمريكية أدركت أن كثيرا من هذه البيانات تثير الريبة والشك في رؤيتها للواقع بمنطق مغلوط وأحادي الجانب وتعتمد علي تقارير يشوبها الكثير من الشك والغموض، حيث تتجاهل التفاف الشعب المصري حول قيادته السياسية وأنه أصبح يدرك كامل حقوقه ويرفض أي تدخل أو وصاية من شأنها تقويض إرادته الفاعلة أو هدم كيان دولته.وقد عقدنا مؤخرا اجتماعا مهما مع المسئول المهم بالخارجية الأمريكية والذي استقبل بعض قيادات الإخوان وأوضحنا له أن هذه الفئة اصبحت منبوذة من المجتمع المصري وأن استقباله لبعض رموزها انما يحدث فتنة وشقاقا في صفوف الشعب المصري ويعد تدخلا سافرا في شئون السيادة المصرية،وشددنا علي أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة ولدي شعبها الإرادة الواعية والإدراك الكامل، الذي من خلاله يؤسس لدولته الحديثة ويكمل بناء مؤسساتها،ويتعاون بشكل كامل مع المجتمع الدولي في حربه ضد الإرهاب. هل ترفع الجبهة شعارات محددة لتحقيق الأهداف التي انشئت من أجلها؟ الأساس في تأسيس المجموعة المصرية الأمريكية هو العمل الميداني لخدمة المصريين في الولاياتالمتحدة وخدمة كل قضايا مصر علي جميع الاصعدة بعيدا عن الشعارات وعلي سبيل المثال ننظم رحلات دورية لأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في امريكا للأماكن السياحية بمصر،كما قامت بالعديد من الحملات الشعبية،في الأماكن التي يتوافد عليها السائحون في نيويورك ومانهاتن وغيرها فكان تدشين الحملة الشعبية في التايمز سكوير تحت عنوان «زورونا» وغيرها من الحملات لدعم السياحة المصرية،ودعم الاقتصاد المصري بالتبرع لصندوق تحيا مصر،ودعم المشروعات القومية و شراء شهادات استثمار قناة السويس، بالاضافة الي تنظيم و المشاركة في العديد من الندوات التي تحث المصريين علي التكاتف ودعم الوطن في هذه اللحظات الفارقة من عمره، وكذلك العديد من المؤتمرات الدولية التي تناقش الأوضاع في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. كيف تقوم المجموعة بواجباتها تجاه أبناء الجالية المصرية في نيويورك ليكونوا سفراء لمصر أولا ولتوثيق أواصر ارتباطهم بالبلد خاصة أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين؟ تقوم المجموعة بتنظيم مؤتمرات وندوات لتفعيل دور ابناء الجالية وتوعيتهم خاصة ابناء الجيل الثاني والثالث من ابناء المصريين في الخارج للتعريف الصحيح بمصر وقضاياها والمرحلة الدقيقة التي تمر بها وكيفية مخاطبة الآخر كل في مجاله سواء عاملا او طالبا او موظفا لتوضيح مواقف مصر لأن تأثيرنا نحن كمصريين مقيمين في أمريكا مثلا في المجتمع الأمريكي سيكون أفضل بكثير من تأثير المسئولين الذين يزورون أمريكا من وقت لآخر، كما نحث أولاد المصريين علي الاندماج في المجتمع الأمريكي والمشاركة في الحياة السياسية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها ونحثهم علي الانضمام للأحزاب السياسية والنقابات المهنية ليكون لهم رأي مؤثر في دوائر اتخاذ القرار.ومن ناحية اخري نحفزهم ونشجعهم علي زيارة مصر خاصة الاماكن السياحية في الاقصر واسوان، كما ستقوم الجمعية خلال الشهر المقبل بعمل رحلات لأبناء الجالية المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لزيارة معالم مصر السياحية وربطهم بالوطن الأم لتعزيز روح الانتماء إلي جانب قيامهم بالترويج للسياحة المصرية بعد عودتهم.هذه الرحلات كانت قد توقفت بعد ثورة 25 يناير بسبب حالة الانفلات الأمني، لكن التطورات الإيجابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة وعودة الاستقرار الأمني شجع الجالية المصرية علي استئناف هذه الرحلات. بمناسبة حملات دعم السياحة المصرية ماذا عن حملات دعم الاقتصاد المصري بشكل عام؟ تقدمنا كمجموعة مصرية أمريكية بنيويورك بمشروع إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمويل عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات الاقتصادية بمصر بهدف توفير مليوني فرصة عمل.فكرة المشروع تقوم علي تأسيس صندوق لتلقي مساهمات المصريين العاملين، وعلي أن يتم توجيه هذه المساهمات التي من المخطط لها أن تصل خلال الخمس سنوات المقبلة إلي 20 مليار دولار ثم توجيهها لبدء تمويل دراسات الجدوي للمشروعات الصغيرة بمختلف الأنشطة.كما نؤكد ضرورة تنظيم مؤتمر اقتصادي للمصريين بالخارج، علي ان يتم خلال المؤتمر عرض الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تحتاجها مصر خلال الفترة المقبلة، إلي جانب بحث المشكلات التي تحول دون تدفق الاستثمارات. بعض المستثمرين يعانون من البيروقراطية وبطء اتخاذ القرار مما يستدعي ضرورة التعامل مع الإجراءات المتعلقة بالاستثمار بشكل أكثر مرونة وسرعة.لذا هناك ضرورة لتأسيس هيئة للمصريين العاملين بالخارج لتعظيم الاستفادة منهم في مختلف القطاعات الاستثمارية،وتسهيل الإجراءات الخاصة بتأسيس المشروعات، بدلا من ضياع كثير من الوقت في إجراءات من الممكن ان توكل إلي تلك الهيئة مقابل رسوم مقبولة فهناك اتجاه كبير من جانب المصريين بالخارج لمساندة الاقتصاد المصري من خلال ضخ استثمارات جديدة إلا أن غياب كيان منظم للتعامل مع المصريين بالخارج يقف عقبة كبيرة ضد تنفيذ الفكرة.