هو كلمة الله المتجسد وروح منه والكلمة صار جسدا وحل بيننا «إنما المسيح عيسي بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الي مريم» وهو الوحيد الذي تكلم في المهد «سورة مريم 24/44» وآل عمران «46/48» والمائدة «110» فهو لم يتعلم الكلام من أحد لانه كلمة الله وروح منه كيف تكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبدالله أتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت.....» وهو الوحيد الذي لم يخطيء ولم تمسك عليه خطية فهو الذي قال من منكم يبكتني علي خطية «يوحنا 8/46» الذي لم يفعل خطية ولا يوجد في فمه مكر «رسالة بطرس الولي 3/23» فالجميع زاعوا وفسدوا واعوزهم مجد الله فهو الوجيه الوحيد في الدنيا والآخرة «آل عمران 45» وهو الوحيد المبارك اين ما كان «سورة مريم 19» وهو الوحيد القادر علي الخلق فقد اظهر السيد المسيح له المجد قوة الخالق وسلطانه علي الأمراض والمرضي حيث جعل المقعد الكسيح يمشي والاصم يتكلم والاعمي يبصر ومعظم آيات الشفاء كانت لامراض خلقية مثل المولود أعمي منذ ولادته.. أني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله «سورة آل عمران 49» أفمن يخلق كمن لا يخلق »سورة النحل 17» وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لآية لكم ان كنتم مؤمنين «آل عمران49» وهو الوحيد الذي يصنع المعجزات والخوارق التي لا يستطيع احد ان يعلمها وقد استطاع ان يطعم اكثر من خمسة الاف شخص دون النساء والاطفال بسمكتين وخمسة أرغفة وأقام ابنة الارملة من الموت والفتاة الي حضن أبيها المنهار ولعازر بعد ان انتن اقامه من القبر.. «وابريء الاكمة والابرص وأحي الموتي بإذن الله «آل عمران 49 والمائدة 110» وقد ذكر في سورة «آل عمران 55 وفي سورة النساء 158 «اني متوفيك ورافعك الي- بل رفعه الله اليه» . ففي هذا الترفع الي حضرة الله الإكرام الذي لم يحظ به أي شخص منذ خلقة آدم حتي اليوم.