أڤيحاى أدرعى صفحة الحساب الساخر لأدرعي التي تهجم فيها علي «الأخبار» ماجت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة، وأخري انتقادية تصل إلي حد التطاول السافر، شن فيها المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيحاي أدرعي هجوماً غير مسبوق علي مصر وقيادتها، ورغم أن الرائد أدرعي شخصية رسمية، وتحتكر بموجب منصبها الحديث عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لوسائل الإعلام العربية، إلا أن تصرفاته غير المسئولة أبرزت جانباً ربما يغيب عن الكثير من متابعي الشأن الإسرائيلي، ففي بداية إطلالته علي العالم الافتراضي، اكتفي بنشر البيانات حول عدد من القضايا التي تخص جيش بلاده، لكنه لم يلبث أن دشن حساباً ساخراً بلغ تطاوله فيه المدي علي مصر ومؤسساتها. ولم يستنكف المدعو أفيحاي السخرية كذلك من حجاج بيت الله الحرام، حينما تهكم في إحدي تغريداته علي الحجيج، الذين تبادلوا التقاط الصور ال «سيلفي» التذكارية في الأراضي المقدسة، ولم تسلم الصحافة المصرية كذلك من لسانه السليط، عندما سب جريدة الأخبار»، ووصفها بأنها «مش محترمة»، تعليقاً علي ما نقلته «الأخبار» علي لسان مصادر، اعتبرت مزاعم أدرعي حول ما وصفه بهزيمة مصر في حرب أكتوبر بأنه «هذيان»، وأضافت المصادر ذاتها تعقيباً علي هراء أفيحاي أدرعي: «خدناكو ورا مصنع الكراسي في ست ساعات»، في إشارة إلي الهزيمة النكراء التي تعرضت لها إسرائيل يوم الغفران 73! إذا كانت مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، هي «الشمّاعة» التي تعلق عليها إسرائيل هزيمتها في حرب أكتوبر، وفق الوثائق الإسرائيلية ذاتها، فلم يكن مستغرباً أن يكون أفيحاي أدرعي في طليعة الأبواق الإسرائيلية التي تحاول عبثاً التقليل من انتصار المصريين، لا سيما أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ينتمي في أصوله العسكرية إلي الوحدة الاستخباراتية الإسرائيلية 8200، المعنية ولا تزال بالتجسس علي مصر والعرب، وهي الوحدة ذاتها التي أخفقت في رصد تحركات المصريين أو استعدادهم للقتال يوم السادس من أكتوبر 73. قد لا تكترث الأكثرية، ولا تلقي بالاً للوقوف علي سيرة أفيحاي أدرعي الذاتية، لكنه لابد - أمام شخصيته الجدلية – من إلقاء الضوء علي تفاصيل حياته الشخصية والعملية، إذ يشير ملفه إلي أنه من مواليد 1982، ويقيم مع أسرته في مدينة حيفا، جده وجدته لوالدته من أصول عراقية، أما جدته من ناحية والده فتنحدر من أصول تركية، بينما ولد جده من ناحية الأب في إسرائيل. درس أدرعي اللغة العربية وعلوم الكومبيوتر، وعندما التحق بالخدمة في جيش الاحتلال عام 2001، التحق بالوحدة 8200 التابعة لسلاح الاستخبارات الإسرائيلي، وحينما وصل عمره ل 22 عاماً، عرض عليه قادته منصبه الحالي. الرائد أفيحاي أدرعي يشغل منصبه الحالي منذ عام 2005، ومن منصبه يمثل الجيش الإسرائيلي أمام وسائل الإعلام العربية، وحل ضيفاً لأكثر من مرة علي وسائل إعلام عربية في طليعتها قناة الجزيرة الرياضية، ونظراً لتطاوله السافر علي كل ما هو عربي، إدعي أدرعي إنه تلقي تهديدات بالقتل، وبدلاً من أن تثنيه الأجهزة الإسرائيلية عن تطاوله، وتصريحاته غير المسئولة، وتدخله في شئون دول عربية في مقدمتها مصر، فرضت عليه حراسة أمنية مشددة، وكأنها تعطيه الضوء الأخضر لمواصلة مهاتراته. المتحدث «السليط» باسم جيش الاحتلال متزوج من امرأة تدعي «هيلا»، وهي الأخري ضابطة في الجيش الإسرائيلي برتبة نقيب.