أهم موقف يجب أن نتخذه اليوم أن نتوجه جميعا إلي أعمالنا بلا خوف أو تردد وكلنا ثقة أن أبطالنا رجال القوات المسلحة والشرطة قادرون علي حمايتنا جديدة متوقعة اليوم بين الإخوان والأمن في ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة.. الإخوان أعلنوا النفير العام لحشد أنصارهم في الميادين بينما اعلنت وزارة الداخلية الاستنفار الأمني استعدادا لمواجهة أية محاولة للاخلال بالأمن بمنتهي الشدة والحزم. الإخوان يدركون جيدا أنه لم يعد لهم أي رصيد في الشارع.. الشعب كله ضدهم ولهذا توقفت تقريبا مسيراتهم ومظاهراتهم الاسبوعية بعدما تأكدوا أن المواطنين هم من يبادرون بالتصدي لهم قبل أن تصل الشرطة.. ولهذا نجدهم في الشهور الأخيرة وقد ركزوا اهتمامهم علي تنفيذ عمليات إرهابية هنا أو هناك أو زرع عبوات بدائية الصنع أملا أن تنفجر وتصيب بعض المارة لكن يقظة الشعب غالبا ما تفشل خططهم فلم يعد أمامهم إلا «العكننة»..علي الناس بقطع الكهرباء خاصة في الاحياء الشعبية لاثارة البسطاء والفقراء ضد الحكومة. حتي جاءتهم الفرصة اليوم لمحاولة العودة إلي الشارع وهم يدركون أن اليوم لن يمر بسلام وأن المواجهات مع الأمن لابد أن تسفر عن ضحايا.. قتلي وجرحي من الجانبين لكنهم للأسف لم يعودوا يرون أمامهم إلا الانتقام من الشعب والجيش والشرطة حتي وان سقط مئات الشهداء والجرحي. علي الجانب الآخر لم يعد أمامنا إلا الاستمرار في المعركة حتي النهاية.. ولعل أهم موقف يجب أن نتخذه اليوم أن نتوجه جميعا إلي أعمالنا بلا خوف أو تردد وكلنا ثقة أن أبطالنا رجال القوات المسلحة والشرطة قادرون علي حمايتنا والتصدي لمحاولات الإخوان زعزعة الاستقرار. الأسفلت «الزبدة».. وأكلة الكباب! استوقفني خبر منشور يوم الاثنين الماضي يقول إن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وجه بضرورة اصدار قائمة سوداء بالمكاتب الاستشارية التي تتولي الاشراف علي تنفيذ وتسليم المشروعات المختلفة بالمحافظات ومن بينها بالطبع مشروعات الطرق.. وفي اليوم التالي وجدت خبرا آخر عن ضبط مدير مديرية الطرق بمحافظة القاهرة متلبسا بالرشوة من إحدي شركات الرصف. قضية رصف الطرق موضع اهتمامي بصفة خاصة ومنذ سنوات ولدي قناعة أن أسوأ شيء في مصر هو رصف الطرق خاصة داخل المدن لان عدم الالتزام بالمواصفات ولو بانقاص ملليمتر واحد من الأسفلت ينتج عنه أرباح بالملايين لشركات الرصف في الطرق الرئيسية بين المحافظات وأرباح بعشرات أو مئات الآلاف في الطرق بين المدن أو داخلها. أذكر أنني تناولت هذه القضية في «يوميات الأخبار»، منذ سنوات مؤكدا أن ملايين الجنيهات تهدر كل عام في رصف وتجديد آلاف الكيلو مترات من الطرق وبعد أيام من استلامها وتشغيلها تهبط وتتشقق وخلال شهور قليلة تكون عمليات الرصف قد ضاعت معالمها وعاد كل شيء إلي أصله وهذا كله بسبب «الغش» وعدم مطابقة عمليات الرصف للمواصفات القياسية. بعد نشر اليوميات تلقيت من المهندس أسامة فتحي أحد المتخصصين في هذا المجال كتابا أعده من واقع خبرته بعنوان «رصف الطرق بين الجهل والفساد والاهمال».. استمتعت بقراءة الكتاب وعلقت عليه في اليوميات التالية لكن للأسف نشر جانب فقط من تعليقي ولم يكن لبعض الفقرات حظ النشر والتي تناولت فيها حديث المؤلف عن الفساد في مقاولات الطرق الذي أصبح هو القاعدة وغيره الاستثناء حيث انتشرت العمولات والسمسرة وبيع الذمة والتهاون في استلام الأعمال والمواد المغشوشة غير الصالحة والأسفلت «الزبدة» الذي يسيح مع أول ارتفاع لدرجة الحرارة والبلاط المكس والمشروخ والبردورة المتآكلة وطبقة الأساس سريعة التشقق.. حتي أغطية البالوعات غشوها.. وأصبح كل شيء مباحا في أعمال الطرق. وحول لجان تسليم الأعمال قال المؤلف أنها من أكبر صور الفساد فهي القاضي الذي يصدر حكمه النهائي علي تنفيذ الأعمال ولكنها اصبحت مجرد سبوبة من خلال المكافآت التي تصرفها شركات المقاولات لأعضاء هذه اللجان حتي أصبحت أمرا واقعا ومعترفا به رسميا. وتتحدد قيمة هذه المكافآت أو الرشاوي حسب حالة الرصف فكلما كانت معيبة زادت الرشوة. المؤلف أقسم أن لجنة استلمت أعمالا خاصة بالطرق أثناء تطوير شارع الهرم سنة 1978 بأكلة كباب! وقال إن هذه اللجان تتسلم الأعمال علي الورق فقط دون معاينة علي الطبيعة وعمل جسات وأخذ عينات لتحليلها والحكم علي جودة المواد المستخدمة ومطابقتها للمواصفات. والآن وبعد مرور سنوات طويلة علي نشر هذه اليوميات مازال رصف الطرق أحد أوسع مجالات الفساد في مصر.. ومازال كتاب المهندس أسامة فتحي يشكل في حد ذاته بلاغا للنائب العام للتحقيق فيما ورد فيه من وقائع الفساد في مقاولات الطرق. «ابن الوز عوام» يقول المثل «ابن الوز عوام» والكاتب الصحفي الراحل وجيه أبوذكري والد كاملة أبوذكري المخرجة المبدعة التي لفتت الأنظار إليها من أول اعمالها «سنة أولي نصب» وتألقت بمسلسلها «ذات» في رمضان العام الماضي حتي جاء رمضان هذا العام لتقدم لنا أقوي ابداعاتها «سجن النساء» والذي فرضت فيه شخصيتها علي كل مشهد في المسلسل وأخرجت كل ما تحمله نيللي كريم وباقي الابطال من قدرات فاستحق سجن النساء أن يكون الأعلي مشاهدة.