لا يعجبني أبدا الرجل عندما يفقد نخوته واحترامه لنفسه وربما رجولته نفسها في ال" إن بوكس " ! تختلف الدرجات بين رجل وآخر من هؤلاء العينة، بعضهم يصل الي درجة المرض والادمان، البعض الآخر تختلف أسباب دخوله هذه الدائرة غير البريئة أو المبررة ، من الرسائل التي يرسلونها"إن بوكس "عبر صندوق الرسائل الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ولا يوجد فرق اذا كانت هذه البنت أو السيدة التي يخاطبها تعرفه أو لا تعرفه!.. تبدأ الأمور لطيفة وكلها "جنتلة "، أبسطها رسالة جميلة عبر "الانبوكس"، تعبرعن شدة الاعجاب بما كتبته هذه الفتاة أو تلك السيدة علي صفحتها في الفيس بوك، أو تهنئة بعيد الميلاد أو الأعياد، وينطبق علي رسائلهم مبدأ " الإثم ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس "، فلا توجد خصوصية في هذه المسائل العامة، التي ستكون أجمل وألطف واكثر احتراما وتقديرا، لو عبر عنها علنا بغض النظر عن مدي القرب أو البعد من صاحبة "الإن بوكس"، الذي اسمه هكذا لاستقبال ما يندرج تحت خانة الخصوصية ! شغلتني تلك النوعية من البشر، بعد أن شاءت الصدفة تلقي شكوي متكررة من شخصيات " ملزقة " معروفة الاسم، حولت الفيس بوك إلي وسيلة بديلة للمعاكسات التليفونية التي كانت تبدأ بالسؤال عن أي شخص وهمي لبدء المعاكسة، وهو ما يتوقف بالطبع علي مدي استجابة الطرف الآخر وكل صياد حر بشطارته مع سمكته !، كما أصبح "الإن بوكس"، وسيلة للهروب من غيرة أو علم الزوجات بالمحادثات مع الجنس اللطيف، وهو أمر يقلل من قدر أي سيدة محترمة تقبل بمثل تلك الحوارات التي لا تعلمها زوجة " النحنوح"، وأصبح هؤلاء الأشخاص كابوسا مزعجا، لدرجة دفعت كثيرات إلي عدم التعامل معه أو عدم تلقي أي رسائل في أوقات متأخرة من الليل ! لا يوجد لدي حل لوقف مثل تلك العينات " الإن بوكس "رجالا كانوا أم سيدات، ولا أعرف هل أقول لزوجة رجل من هؤلاء أعرفها جيدا : زوجك من "النحانيح "ياهانم، كلي حيرة ولكنها ظاهرة وجبت التنويه والقرف ايضا !