ينسي البعض او يتناسي، انه لولا المشير طنطاوي والفريق عنان، لظل مبارك بنظامه الاستبدادي، جاثما علي صدورنا حتي الان، وربما لتم تمرير ملف التوريث اللعين. لقد حمل الرجلان أرواحهما علي اكفهما وقالا بالفم بالمليان للجميع وعلي رأسهم مبارك، ان الجيش لن يطلق رصاصة واحدة ضد الشعب. انحازا لثورة 25 يناير مثلما فعل تلميذهما الفريق السيسي في 30 يونيه، ليؤكد الجيش ان عقيدته الاساسية هي حماية ارادة الشعب وليس حماية النظام الحاكم ايا كان نوعه وانتماؤه. وتحمل الرجلان الشريفان مسئولية الفترة الانتقالية الاولي وحاولا ان يكونا محايدين، وليس لدي ادني شك في نواياهما الوطنية الطيبة في كل ما اتخذا من مواقف طوال تلك الفترة. شاءت ارادة الله ان يسقط الاخوان. وخرج علينا الفريق عنان ليكشف جانبا من اللحظات العصيبة التي عاشها منذ انتخابات 2010 المزورة وابان ثورة يناير، وكيف ان الجيش كان يشعر بنبض الشعب ويشاركه الغضب لما وصل اليه نظام مبارك من جور وظلم لدرجة انه طرح علي المشير فكرة القيام بانقلاب ابيض لانقاذ مصر من بحور الدم وتلبية مطالب الشعب الا ان المشير رفض الفكرة استشعار ا منه فيما يبدو ان مبارك سقط وان العملية مسألة وقت وهو ماحدث فعلا. وبدلا من ان يلقي اعتراف الفريق عنان صدي طيبا في النفوس اذا بالبعض من اصحاب ا لنفوس المريضة يقابل مذكراته بهجوم شديد لامبرر له وحملوها اكثر مما تحتمل. تحية للمشير طنطاوي والفريق عنان من كل مصري مخلص.