زيارة مفاجئة من وزير التعليم لمدرستين إثنتين بحلوان إنتهت بنقل مدير مدرسة و89 مدرسا وإداريا وعاملا وإنهاء تعاقد 31 مدرسا وفصل تلميذ.. ولنا أن نتخيل لو أن زيارة الوزير المفاجئة قد شملت عددا أكبر من المدارس كم سيكون عدد المفصولين والمنقولين والموقوفين منها سواء كانوا مديرين أو إدارين أو مدرسين. أو تلامذة.. حيث أن ما لفت نظر الوزير من عدم إنضباط وفوضي وعدم نظافة.. إلخ.. هو المناخ العادي جدا الذي إعتدناه منذ سنوات طويلة في المدارس في مصر.. وبالذات المدارس الحكومية فهل تعني زيارة الوزير المفاجئة والقرارات العقابية التي إتخذها أننا بدأنا عهدا وودعنا عهدا.. بدأنا نعرف معني الإلتزام والانضباط والنظام والنظافة و»طلقنا بالثلاثة« الفوضي واللامبالاة والقذارة وعدم الإحساس بالمسئولية.. خايفة أصدق.. ولكني أكاد أسمع أصوات التلاميذ.. سيادة الوزير.. إحنا التلامذة.. مش عارفين نضحك ولا نبكي.. هل مجيئك للوزارة كان من حسن حظنا حيث بدأت المدارس في مصر أخيرا تقدم التربية والتعليم وهما الهدف والغاية من وراء إنشاء المدارس.. أم أن تأخير جلوسك علي كرسي الوزارة - إلا منذ أشهر معدودة- كان من سوء بخت من سبقونا والذين تعلموا في المدارس -بجدارة- الإهمال واللامبالاة.. بل وأحيانا البلطجة والفتونة.. ندعو الله أن يديم بك هذا الحزم.. ولا تعود أبدا ريمة لعادتها القديمة.