محمد الشماع في نفس الوقت الذي توجه فيه قوي المعارضة انتقاداتها للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بأن قراراته توحي إليه من مكتب الإرشاد حتي ينقلها للناس فإن قيادات جبهة الإنقاذ ترفض الاعتراف وتناقض نفسها بأن قيادات مكتب الإرشاد ليس لها تأثير ولا يجب إجراء أي حوار معها مؤكدة رفضها لقيام الدبلوماسي العريق السيد عمرو موسي بلقاء المهندس خيرت الشاطر رجل الإخوان القوي ودوره وتأثيره في التنظيم والحزب والرئاسة، ورفضت قيادات الجبهة اللقاء جملة وتفصيلا. وكانت قيادات الجبهة قد عقدت اجتماعا مع د. سعد الكتاتني أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان، ويرفضون لقاء رئيس حزب المؤتمر مع الرجل الثاني في مكتب الإرشاد! لقد سرني موقف الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الذي طالب بتجاوز الأزمة التي ليس لها لزمة لظروف المرحلة الحالية. أما وقد وصلت أوضاعنا إلي هذه المرحلة الصعبة فإنني أطالب السيد عمرو موسي وكل رموز القوي الوطنية بالتوجه إلي المهندس خيرت الشاطر وجميع أعضاء مكتب الإرشاد سراً وعلانية وبأي طريقة كانت لكي يتناقشوا فالحوار مع أي شخصية قيادية مادامت تهتم بالقضايا الوطنية وبمستقبل الوطن مهم وذلك قبل ان تقع الواقعة ونسقط في مستنقع الحرب الأهلية التي نسمع تهديدات وتحذيرات من قيادات سياسية بعينها يسوؤها ان تصل إلي حالة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي يحقق الآمال والطموحات التي نادت بها ثورة 25 يناير.. في النهاية لقاء جبهة الانقاذ مع النظام أهم أم لقاء الجبهة والمعارضة مع كاترين اشتون مفوضية الاتحاد الأوروبي .. أفضل؟!