ولىد عبدالعزىز ظاهرة المحلات السورية تحتاج الي وقفة طويلة من اصحاب المحلات المصريين.. انا لا أرفض وجود الاشقاء السوريين في بلدهم مصر لاننا دائما نحب ونحترم الاشقاء العرب ولا ننظر الي درجة حبهم لنا.. ولكن الملفت للنظر ان الاخوة السوريين انتشروا في جميع احياء مصر بصورة كبيرة وقاموا بأفتتاح العديد من محلات المأكولات والملابس ونجحوا في جذب المصريين لا لشيء إلا لأنهم يتقنون ويتفننون في عملهم ويحترمون رغبة الزبون.. دخلت احد محلات الحلوي السورية بمدينة الرحاب ووجدت صاحب المحل يحرص علي ان يتذوق الزبون المأكولات قبل الشراء.. ويلاقي المشتري بابتسامة ويودعه بكلمة حلوة.. ووقتها عرفت سر الاقبال المتزايد من الزبائن علي المحلات السورية.. مع الاسف هذه السياسة التشجيعية افتقدها البائع المصري واصبح يتعامل مع الزبون بلغة »لو كان عجبك« من حقنا ان نتعلم كل شيء.. ومن حقنا ايضا ان نعيد لغة الامانة في تجارتنا.. اعتقد ان زمن »الفهلوة« والبيع بأي وسيلة قد انتهي.. خاصة بعد ان اصبح السوق المصري تجمعا عربيا سواء من الاشقاء السوريين او العراقيين او غيرهم في دول اخري. بالمناسبة.. اقبال السوريين علي ايجارات الشقق رفع الاسعار بصورة غريبة بل وصل الامر بالبعض الي رفضهم تسكين المواطنين المصريين والبحث عن العرب لانهم يدفعون اكثر.. ومع ذلك ستظل مصر مهما حدث هي الحضن الدافيء لجميع الاشقاء العرب.. وسيظل الشعب المصري كما هو.. صاحب الواجب والاصول.. اتمني ان يفهم العرب ان نظام الكفيل لا يتناسب وعطاء مصر الدائم لكل عربي يزور مصر ويعيش في احضانها.