هيئة الإذاعة البريطانية عملاق إعلامي حاضر علي الدوام في المشهد الإعلامي ومضي حتي الآن 75 عاما علي حضوره المؤثر.. لن أتحدث رقميا عن هذه المؤسسة الصحفية العالمية.. لكنني هنا أسجل انطباعاتي الشخصية حول حضورها.. بمناسبة يوبيلها الماسي.. منذ طفولتي وأنا أميز صوت دقات ساعة بيج بن وأسمع بعدها صوت المذيع معلنا ما وصلت اليه الساعة حسب توقيت جرينتش.. وقتها لم أكن أعرف معني جرينتش وأتصور أنه توقيت خاص من الفضاء يأتينا عبر موجات ووشوشات يقوم بها المذياع نفسه !.. وفي سن النضج عندما سافرت إلي مدينة الضباب لندن حرص أبي علي أن نزور مقر الساعة الشهيرة ونلتقط الصور التذكارية خلفها.. لكن ما مقدار الفرق بينهما علي مقاييس الاعلام المهني؟ أعني هل هو مسافة ضوئية تعد بالسنوات؟..أعتقد أنه فارق كبير جدا.. بدليل أنني ما زلت حتي اليوم وبعد أن أصبحت كاتبة متابعا للحدث المحلي والعربي والدولي.. ما زلت أثبت مذياع سيارتي علي محطة بي بي سي.. وانهل منها خبرا.. تعجبني بالدرجة الأولي موضوعيته ومحافظته علي الرأي والرأي الآخر كسياسة عريقة اختصت بها هيئة الإذاعة البريطانية.. وأعتقد أنه لا يمكننا أن ننسي أن البي بي سي هي أول من أذاعت خبر موت الرئيس الراحل أنور السادات.. ولعلها منذ ذلك التاريخ إكتسبت الشهرة والمصداقية بين مستمعي العالم العربي. كصحفية او متابعة.. أهنئ إذاعتي المفضلة.. وأتمني لها الحفاظ الدائم علي الحرفية العالية والموضوعية !..