لملم العام السابق أوراقه تمهيدا للرحيل وبدأ العام الجديد مع لمحات الأمل في الله - عز وجل - أن يحمي بلادنا من الخلافات والتقسيم ومن ابنائها الذين لا يقدرون قيمتها ولا يحفظون هيبتها ولا يعشقون ترابها الذي تربوا علي خيره. مصر بحاجة لنا جميعا في المأزق الاقتصادي والسياسي الذي نعيشه الآن.. تحتاج لأيادينا جميعا حتي تنهض من كبوتها.. نحتاج لمجموعة اقتصادية من الوزراء المتخصصين يضعون خططا قصيرة المدي وطويلة المدي.. نحتاج الي اقتصاد حرب لا يدفع المواطن تكاليفه وحده ولا يتحمل أعباءه بمفرده في صورة رفع الدعم وفرض الضرائب، وانما تتحمل الحكومة الجانب الأكبر فتخفض من الانفاق الترفي ومظاهر البذخ التي لا تناسب اقتصادنا المنهار ..وأن تكون الضرائب تصاعدية ليدفع الأغنياء نصيبا من ثرواتهم كواجب وطني يدفعونه لإحساسهم بالواجب تجاه الوطن الذي ننتمي إليه جميعا.. نحتاج لمؤتمر اقتصادي عاجل يضم الخبراء الاقتصاديين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية دون تضييع مزيد من الوقت في الخلافات السياسية أو العقائدية.. ماذا ننتظر؟ كل المؤشرات تشير الي علامات الخطر.. الجنيه في وضع صعب يتضاءل وينكمش أمام الدولار الذي قفز سعره لمستويات غير مسبوقة لدرجة عودة السوق السوداء التي كانت قد انقرضت منذ سنوات والاحتياطي النقدي وصل الي مستويات مخيفة والجميع يخشي ما يمكن أن يحدث بعد ثلاثة شهور لو صدقت الشائعات وليتها تكون كاذبة. فلننس خلافاتنا ونترفع عن أي معارك مهما كانت أهميتها ولنتكاتف لانقاذ ما يمكن انقاذه (أجل إن هذا يوم لمن يحب مصر) فهذا وقت التضحية والعمل لتنمية الموارد المحلية والعمل الجدي علي زيادة دخل قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخاج والاستفادة من المناجم والمحاجر فبلادنا غنية بالثروات الطبيعية والله هو حاميها من السقوط ولن تركع لأحد وستنهض من كبوتها قريبا بإذن الله . فن الكوميدي شو الذي يحاول هاني رمزي تقديمه علي إحدي القنوات الفضائية فيه الكثير من الاستظراف والسطحية ويبدو أن الضيوف ينالون مكافآت مغرية لدرجة تجعل نجوم الفن والصحافة حتي الجادين منهم يقبلون الظهور معه ..فرق كبير بين التقليد الاعمي للبرامج الأجنبية وبين الاستظراف !