منذ أكثر من سنة حاولت قناة »الجزيرة« الفضائية القطرية، ممارسة لعبة »حلق حوش« مع الحكام الكويتين، بإذاعة تحليلات وتقارير هدفها الإساءة إليهم والتدخل في شئونهم الداخلية.. فما كان من حكومة الكويت إلا أن اتخذت قرارا بإغلاق مكتب »الجزيرة« بالضبة والمفتاح، وطرد مراسلها شر طردة.. ونفس الشيء حدث بالنسبة لمكتب نفس القناة ومراسلها في المملكة العربية السعودية.. وذلك معناه أن هاتين الدولتين لاتسمحان لأي جهة، مهما كان شأنها، بالاصطياد في الماء العكر، وخلق الصراعات، وإشعال الفتن، وتحريض فئات ضد فئات بحجة انها تمارس حرية الإعلام.. وإذا كانت »الجزيرة« قد وجدت في الكويت والسعودية من يتصدي لها، ويوقفها عند حدها.. فإنها تستمتع حاليا بحرية »البرطعة«، علي كيف كيفها في مصر، بإعتبارها »الحيطة المايلة اللي ملهاش صاحب«، وتخصص لها قناة خاصة اسمها »الجزيرة مباشر«، كل ما يذاع فيها هدفه الإساءة إلي مصر! والمثير للدهشة الآن أن قناة »العربية« الفضائية السعودية أصبحت تنافس الجزيرة في »البرطعة« في ربوع مصر! ان قناة »العربية« التي لا تجرؤ علي انتقاد عسكري شرطة في المملكة العربية السعودية، مشغولة هذه الأيام، بالحديث عن انقضاء مهلة المائة يوم التي أعلن الرئيس محمد مرسي انه سيحل خلالها مشاكل الأمن والمرور والوقود والنظافة ونقص الخبز دون أن يتمكن من حل أي منها.. حرص مذيعوها في جميع نشرات الأخبار التي قرأوها طوال يوم كامل علي تقديم اثنين من »الهلافيت« الذين تخصص مكتب »العربية« بالقاهرة في انتقائهم ليضعوا علي ألسنتهم كل ما يشوه صورة مصر، ويسيء إليها.. قال أحد الاثنين ان الأمن في مصر يمر بأسوأ حالاته.. وأكد الثاني ان جميع العاملين في جهاز الشرطة المصري بلطجية، وأن وزارة الداخلية تحرض رئيس الجمهورية علي إعادة فرض حالة الطوارئ، لتتمكن من الإمساك بتلابيب الشعب كما كانت تفعل في عهد مبارك»!« ..أما الأخ محمود الورواري، المندوب السامي لقناة »العربية« في القاهرة.. فإنه يحتاج إلي حديث أواصله غدا بإذن الله.