أولاً: هدم مؤسسات الدولة في سيناء وطرد أهل الوادي من مصائب هذه الأمة أنها لا تعي دروس الماضي وتفقد الذاكرة سريعاً وتذهب إلي هموم أخري، كما أننا أيضاً لا نتوقف أمام المعاني التي تفرضها بعض الأحداث ذات الأهمية القصوي علي مستقبل وطن بأكمله. واليوم أتكلم عن المستقبل المظلم لسيناء. ثانياً: ذكري أول هدم لرمز الدولة بالعريش 30 يوليو 2011 مر عام كامل منذ هاجم مسلحون قسم شرطة بالعريش وكان المهاجمون الذين ينتمون لجماعات إسلامية متطرفة يستعملون عباءة الإسلام امتهاناً لدين السلام والسماحة. وبعد مرور اثني عشر شهرا أفاجأ بكم هائل من المعلومات من أطراف متعددة تصل إلي أذني لتدق ناقوس الخطر بأن المجرمين من أجناس مختلفة. في الأيام الأولي لثورة يناير هاجموا مراكز البوليس والمعتقلات وهرب أكثر المساجين والمعتقلين إلي سيناء. وتزايدت أعدادهم منذ يوليو الماضي بشكل مخيف وزاد خطر الأسلحة لتصبح أكثر تطوراً وفتكاً. ووضح المخطط واتضح أيضاً مخطط الغد الذي يهدد سيناء ككل والوطن بعدها. وأسمح لنفسي اليوم أن أتكلم عن بعض المعلومات التي وصلت إلي: أن المتآمرين علي أرض سيناء والعريش وغزة - وربما من يريدون علي الجانب الآخر في إسرائيل أن يلعبوا دور المغامرين الذين لم ينسوا يوماً أن تحدي السلام من قائد معركة الكرامة أنور السادات قد أجبرهم علي إعادة سيناء إلينا- تحركوا بهدف ضرب مؤسسات الدولة وهيبتها في سيناء. ليعلم القاصي والداني أن المتآمرين يريدون طرد أهل الوادي من سيناء لتصبح جنة الخلافة الإسلامية غداً. تم تفجير أنابيب الغاز للمرة الرابعة عشرة دون أن يتم إعدام المسئولين عن كل تلك الجرائم. هل تعلمون أن بعض شباب المناطق الحدودية يتعلمون الآن العبرية كشيء.. "علي الموضة"..! ولا ننسي أن جيش الدولة العبرية قد عاش في هذه المنطقة من سنة 67 إلي 73، رغم أننا نذكر تماماً الدور البطولي الذي قام به وقت الاحتلال شيخ البدو سالم الهرش. ثالثاً: الأولوية لشعب مصر الأولوية لنا شعب مصر.. والأولوية هي لتجنيد كل وطني علي أرض مصر ليستيقظ ويستعد لحماية سيناء من خطر لن يأتي هذه المرة من إسرائيل، ولكن ممن فرضوا علينا تعبير "الإخوة والأشقاء" في حين أنهم ألد الأعداء. كل من يدعي حمل شعار الإسلام وكل من يثبت انتماءه إلي حماس من جماعات يجب أن يضرب بيد من حديد. وأقولها بصراحة صادمة أطلب من عقلاء جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأسهم الأخ مهدي عاكف أن يكونوا هم الجناح المتقدم الذي يذهب إلي أرض سيناء لضرب الخارجين عن القانون الذين يريدون هدم مؤسسات وأركان الدولة في سيناء. رابعاً: لا لهنية.. ولا لمشعل إلا إذا...! أقولها لهم بصراحة أيضاً ليس لهنية ولا لمشعل مكان علي أرض مصر إلا إذا قدموا دليلاً مادياً علي أن هناك طلاقا بائنا بينهم وبين هذه الأطراف التي تلعب بالنار علي مستقبل سيناء وتخرب مصر. تاريخ دور الدولة وبعض الشخصيات القومية في سيناء يحتاج منا إلي توضيح اليوم لنقول إنه كان وما زال المرحوم اللواء حسن شاش محافظ شمال سيناء الأسبق يمثل الرمز والقيمة لعطاء الدولة لشعب سيناء، ومن جاء بعده مثل اللواء أحمد عبد الحميد ونال الاحترام والتقدير، واللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء سابقاً ورئيس الأمن القومي حالياً الذي ترك بصمة بأسلوبه الحازم والواعي. وكيف ننسي الصرح الصناعي للأسمنت الذي بناه الدكتور حسن راتب مصدر الرزق لأهل سيناء وفتح أبواب جامعته لعدد كبير من أبنائها ليتلقوا العلم والمعرفة، وأنشأنا معاً داخل هذه الجامعة مركز استراتيجية السلام في سيناء، والذي أعدكم بتنشيطه في المستقبل القريب. خامساً: رسالة إلي المشير حسين طنطاوي كابن لجيش مصر الذي حرر سيناء وقاد مجلسها العسكري أتوسل إليك أن تعتبر أن مهمتك المقدسة هي حماية مؤسسات الدولة ونزع السلاح بكل قوة من كل الإرهابيين من شعب سيناء وسيذكر التاريخ لك هذا الدور بأحرف من نور. سادساً: تعاون بين محافظة الجيزة والجمعيات الأهلية وحملة "وطن نظيف" بمبادرة من محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن وشخصي بصفتي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وكذلك "المبادرة المجتمعية لنظافة وتجميل الجيزة" تقرر عقد اجتماع اليوم لبحث الخطط المستقبلية لهذ التعاون بمحافظة الجيزة، كما عقد أمس مؤتمر صحفي بالمحافظة.