مباراة القمة غالبا ما ينتظرها الغالبية العظمة من الشعب المصري باهتمام شديد قبل موعدها بأسابيع ويتابع كل اخبارها بشغف كبير ويراقب كل جمهور فريقه عن قرب ويطمئن علي لاعبيه بشكل يومي فردا فردا وتجد ان الحوار المسيطر علي الشارع المصري علي كافة الاصعدة من سيكسب الاهلي أم الزمالك وحتي وان كانت المباراة تحصيل حاصل وليست علي بطولة تجد كل جمهور حريصا علي الفوز بالمباراة واعتبارها بطولة خاصة ..ورغم اهمية مباراة الامس بين الزمالك والاهلي في الجولة الثانية من بطولة افريقيا في دوري المجموعات بعد ان وضعتهم ظروف القرعة في مجموعة واحدة لاحظنا الاهتمام بالقمة قليلا في الشارع المصري فحرصت "الاخبار" علي إلقاء الضوء علي هذه الظاهرة والحديث مع جماهير القطبين عن توقعاتهم عن القمة وعن مدي اهتمامهم بها وتوقعاتهم بشأنها خاصة في ظل اقامتها بدون الجماهير التي تشعل المباراة.. تامر محمد عبد الرحيم مشجع اهلاوي صميم ويعمل مدير تسويق قال : القمة ليس لها طعم ولا تحظي بأي اهتمام للعديد من الاسباب اهمها الظروف التي تمر بها البلاد وحالة عدم الاستقرار ورغم حرصي الشديد علي متابعة كرة القدم وتشجيع فريقي الذي اعشقه منذ الصغر إلا أن التعصب الشديد الذي وصلنا اليه وادي بنا الي توقف النشاط عقب احداث بورسعيد جعل المباراة ليس لها اي طعم ولا يفرق من سيفوز كما ان غياب الجماهير سيزيد من فتورها. .. ولا في الدماغ هكذا رد أشرف السيد أحد مشجعي نادي الزمالك عند سؤاله عن مباراة القمة وقال : مفيش حد فاضي للكرة في مليون حاجه اهم الناس قلقانة ومش عارفة البلد رايحة علي فين.. القمة دي كانت زمان قبل الثورة ووجع الدماغ اللي احنا عايشته في الفترة الحالية وحتي توقيتها الحالي سيء للغاية مع بداية شهر رمضان المعظم. وبسؤال أحمد مصطفي طبيب وأحد مشجعي النادي الاهلي قال : طبعا الاهتمام بمباراة القمة اقل من الطبيعي بكثير ولكن سيحرص الجميع علي متابعتها وبسؤاله عن اهم اسباب قلة الاهتمام بالمباراة قال : قلة الاهتمام ليست بالمباراة خاصة ولكن الرياضة بشكل عام في الفترة الاخيرة قل الاهتمام بها بعد اشتعال الساحة السياسية والاحداث العظام التي نشهدها طبيعي جدا ان تسيطر علي جميع طبقات الشعب المصري واصبح الكلام في السياسة والتغييرات التي يشهدها الموقف بشكل يومي هو الحدث الاهم علي جميع حوارات الشعب المصري فتجد الكلام في السياسة علي المقاهي وفي وسائل المواصلات وحتي داخل جدران الاسرة المصرية. اما المهندس شريف الريس زملكاوي قال : الشعب المصري بأكمله وقبل المباراة بفترة غالبا ما يكون حريصا علي متابعة جميع الاخبار عن القمة ودائما ما يكون مشغول بالحديث عن نجوم فريقه وعن تشكيله وعن خطة الكابتن حسن شحاته ومن سيضع في الهجوم عمرو زكي ولا أحمد جعفر و.. وياتري هنعمل ايه من غير شيكابالا.. ومين هيمسك ابو تريكة ومتعب هيلعب ولا لا.. لكن المباراة دي الوضع مختلف الناس قلقانة واصبحت مباراة القمة الحقيقية التي يتابعها الشعب المصري بين الفلول والاخوان ومن سيفوز.. أكد طارق ابو ياسين مدير مالي ومشجع اهلاوي ان القمة فقدت بريقها بسبب توقف النشاط الرياضي والدوري العام مما أفقد الجماهير التواصل مع فرقها وحرمها من متابعتها عن قرب والتواصل معها وكما يقول المثل الشعبي: "البعيد عن العين بعيد عن القلب".. واختتم رأي الجماهير مروان محمود مشجع زملكاوي قائلا : الموضوع مش موضوع قلة الاهتمام بالقمة وانما هو توجه عام في الشعب المصري واتجاه وطني نحو السياسة للاطمئنان علي حال البلد في ظل المتغيرات الهامة والاحداث المتلاحقة التي نشهدها من انتخابات وصراعات علي السلطة فأصبحت السياسة هي الشغل الشاغل للشعب المصري الذي يظهر معدنه الأصيل في الشدائد