دوت صافرات الانذار لمدة دقيقتين في كافة أنحاء إسرائيل أمس في إطار إحياء البلاد لذكري ضحايا ما يصفونه بالمحرقة اليهودية (الهولوكست). وتوقف كل شئ عن الحركة تماما حيث توقف المشاة وقادة السيارات لإحياء ذكري الضحايا التي تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم علي أيدي النازي إبان الحرب العالمية الثانية. وفي كلمة بهذه المناسبة حذر رئيس الوزراء بينامين نتنياهو قائلا إن من يقلل من شأن التهديد الذي تمثله إيران النووية "لم يتعلم من دروس المحرقة". من جهة أخري تشير تقديرات في المؤسسة السياسية الإسرائيلية الي أن مراقب الدولة "ميخائيل ليندنشطراوس" سيتهم نتنياهو بالإخفاق في التعامل مع أسطول الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة. وأفادت صحيفة "معاريف" أمس بأن المراقب سيوجه انتقادات شديدة تجاه استعدادات الحكومة الإسرائيلية لمواجهة سفن أسطول الحرية وخصوصا السفينة "مافي مرمرة" التي تجمع فيها الغالبية العظمي من مئات النشطاء الذين شاركوا في الأسطول. ووفقا للصحيفة فإن الانتقادات ستتركز علي نتنياهو وستتهمه بأنه لم يقدر بشكل صحيح حجم الحدث وتبعاته وأنه لم يلغ زيارته إلي خارج البلاد، حيث تواجد في كندا، ولم يعدّ بشكل مناسب القائم بأعماله الوزير موشيه يعلون. وكان سلاح البحرية الإسرائيلي قد اعترض سفن أسطول الحرية الست، في 31 مايو 2010 ومنعها من التوجه إلي غزة وتم إنزال قوة خاصة علي السفينة " مافي مرمرة" وقتلت 9 نشطاء أتراك وأصابت عشرات آخرين بجروح. علي صعيد آخر قالت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث إن "المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية تشن حرباً مسعورة علي المقدسات والأوقاف في حيفا وكان آخرها قيام شركة متعهدة من قبل وزارة المواصلات الاسرائيلية بمد خط صرف صحي داخل مقبرة القسام في بلد الشيخ في حيفا، تمهيداً لتمرير خط سكة حديد للقطار".