توقعات باستعادة " القطن المصرى" بريقه خلال الفترة القادمة ، ودراسة مصرية تكشف انخفاض سن الزواج فى الريف إلى 15 سنة واخيرا ونحن علي أبواب العيد.. فوضي النقل الجماعي تجتاح الشارع المصرى عناوين مهمة فى صحف القاهرة اليوم السبت الجمهورية: الذهب الأبيض يستعيد بريقه وسباق محموم علي زراعته يا قطن الكل يشتريك.. هذه حقيقة سوف يشهدها الجميع خلال الفترة القصيرة القادمة بعد ان استعاد الذهب الأبيض بريقه اللامع وعاد بعرشه إلي قمة المجد الذي فقده خلال السنوات الماضية. فيضانات الهند وباكستان وارتفاع درجات الحرارة كانت من أسباب الاقبال علي زراعته بعد انخفاض المحصول العالمي وارتفاع أسعاره عالمياً مما سال لعاب الفلاحون المصريون لأن الكل يسعي إلي الربح.. خصوصاً ان القطن كان له "شنة ورنة" كما يقول المثل الشعبي عند الفلاح المصري.. ولكن السؤال يطرح نفسه.. هل تستطيع مصر ان تنتهز الفرصة بعد ان عادت الكرة إلي الملعب المصري وبدء القطن المصري يستعيد عرشه؟!! ملف فتحته جريدة الجمهورية وتدل مؤشرات جني وتسويق القطن هذا العام بالفيوم إلي الاجابة بنعم علي هذا السؤال باعتبارها محافظة زراعة القطن المبكر علي مستوي الجمهورية. يقول المزارع حسن عبدالوهاب "ابجيج" مركز الفيوم ان القطن هذا العام حقق انتاجاً متميزاً نظراً للحرارة التي ساعدت علي الاقلال من نسبة الاصابة وخصوصاً بالدودة الشوكية كما ساعدت علي سرعة التفتيح وبالتالي الجني مبكراً بدليل ان الفيوم كانت تحتفل كل عام بافتتاح موسم جني القطن في 9 سبتمبر من كل عام وسوف يأتي هذا التاريخ هذا العام وتكون المحافظة قد انتهت بالفعل من جني اكثر من 75% من المساحة المنزرعة هذا الموسم. يقول الدكتور رجب جمعه استاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة الفيوم ان هذه المؤشرات في زيادة الانتاجية وارتفاع السعر دليل علي استعادة القطن عرشه الذي افتقده لعدة سنوات ويؤكد ان سعر القنطار في الفيوم والذي قد يصل إلي 900 جنيه للقنطار يشجع المزارعين علي التوسع في زراعة المحصول في الاعوام القادمة. وتقول الدكتورة نفيسة الهواري استاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي الحالي بكلية الزراعة بجامعة الفيوم ان ارتفاع اسعار قنطار القطن بالفيوم خلال عشرة أيام فقط من 800 وحتي وصلت 860 جنيهاً دليل علي شدة المنافسة بين الشركات للتعاقد في هذا المجال علي قطن الفيوم "المبكر" وان هذا الرقم مرشح للزيادة مع مرور الأيام وتؤكد ان كل الانتاج الذي تم جنيه اشترته الشركات وقامت بنقله فوراً إلي مخازنها الرئيسية وتبحث عن المزيد وهو ما يدل ان القطن في طريق استعادة عرشه مرة أخري كأحد المحاصيل الرئيسية النقدية التي ترتبط بها عادات وتقاليد الفلاح المصري وليؤكد مرة أخري استحقاقه لقب "الذهب الأبيض".