أجبرت الشرطة الإيرانية المعارض الإصلاحي المهزوم بالانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي على مغادرة مقبرة بهشت الزهراء في طهران بعدما توجه وعشرات المحتجين إليها لإحياء ذكرى ضحايا الاضطرابات التي أعقبت نتائج الانتخابات في يونيو/ حزيران 2009. وأشعل المحتجون المتجمعون النار في صناديق القمامة بأحد الشوارع الكائنة وسط العاصمة بالقرب من المصلى الكبير، حينما حاولت الشرطة منعهم من التوجه إلى المقبرة، وألقت القبض على عدد منهم. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين الذين احتشدوا بالمئات وبين شرطة "مكافحة الشغب" وسط العاصمة، وضرب ضباط بملابس مدنية وشرطية شغب المحتجين بالعصي، واطلقت الغاز المسيل للدموع. وأضاف الشهود ان "نحو 150 شرطيا من رجال مكافحة الشغب انتشروا داخل المقبرة واغلقت الشرطة ثلاثة ممرات مؤدية الى قبور الضحايا". وكان موسوي والمرشحان الآخران للانتخابات الرئاسية قد نددوا ب "المخالفات والتزوير" خلال عملية الاقتراع؛ وهو ما حشد مؤيدوه للخروج في مظاهرات احتجاجية، جعلت السلطات تحاول صدها.. فأسفرت عن اندلاع مصادمات واعمال عنف أدت إلى مقتل مدنيين.