أكد ممدوح الليثى رئيس الإتحاد العام للنقابات الفنية الثلاث "التمثيلية والسينمائية والموسيقية" ورئيس جهاز السينما أن السبيل الأمثل لإنقاذ صناعة السينما فى ظل الأزمة المالية التى يشهدها العالم حاليا هو تدخل الدولة والرأسمالية الوطنية من خلال عملية بيع وشراء الأفلام موضحا أنه ليس مقصودا بتدخل الدولة أن تقوم الدولة بإنتاج أفلام سينمائية. جاء ذلك فى ندوة نظمتها لجنة الاقتصاد بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة د.جودة عبدالخالق بقاعة الندوات بالمجلس مساء الثلاثاء بالإشتراك مع لجنة السينما بالمجلس برئاسة المخرج سمير سيف بعنوان "السينما المصرية والأزمة المالية العالمية" شارك فيها ممدوح الليثى والفنانة إسعاد يونس رئيس الشركة العربية للانتاج والتوزيع ومنيب الشافعى رئيس غرفة صناعة السينما فى حضور على أبو شادى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وحشد كبير من المهتمين بصناعة السينما ولفيف من رجال الإعلام والصحافة . وأوضح رئيس جهاز السينما أن أفضل مراحل صناعة السينما المصرية ازدهارا هى فترة القطاع العام والتى تم خلالها تقديم سينما راقية ودراما متطورة لروائع الكتاب نجيب محفوظ إحسان عبد القدوس يوسف السباعى وغيرهم من الكتاب بجانب تقديم عشرات المخرجين وكتاب السيناريو الجدد ومديرى التصوير المتميزين كما تم إنشاء مكاتب للتوزيع السينمائى فى الخارج فى تلك الفترة . وطالب بعودة القطاع العام مرة أخرى بأى شكل من الأشكال موضحا أننا نمر خلال الفترة الحالية بقمة الانحدار مؤكدا فى السياق ذاته أنه لا ينبغى أن يدعى أى أحد بتبنى فكرة الارتقاء بصناعة السينما من خلال إعلانات مدفوعة الأجر . من جانبه أكد منيب الشافعى رئيس غرفة صناعة السينما أن مصر ليست بعيدة عما يحدث حاليا فى العالم بأسره حيث أصبح العالم يواجه حاليا أزمة مالية عالمية أثرت فى العديد من الصناعات ومن أكثر هذه الصناعات تأثرا هى صناعة السينما . وأوضح أن صناعة السينما قد تأثرت بشكل غير ملحوظ فى هذه الفترة وأنه إذا استمرت هذه الأزمة فى التصاعد المستمر فإنها ستؤثر بشكل أكبر على صناعة السينما . وحول ما أثير حول إحتكار بعض الشركات لدور العرض السينمائى أكد رئيس غرفة صناعة السينما أنه لا يوجد أى احتكار مشيرا فى الوقت ذاته إلى تأثر المحطات الفضائية بهذه الأزمة المالية والتى نجم عنها أزمة فى إمداد المنتجين بالسيولة المالية موضحا أن القنوات الفضائية تعمل مع شركات عالمية قد تأثرت هى الأخرى بهذه الأزمة المالية الحالية وبالتالى نجم عن ذلك قصور فى العملية الإنتاجية . وأضاف أن صناعة السينما بدأت تتجة نحو الاعتماد على الدعاية والإعلان للافلام فى صحف أقل فى أهمية من أجل الاقتصاد والعجز الشديد فى السيولة المالية . وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية أدت أيضا إلى إنخفاض عدد جمهور السينما بسبب عدم قدرته على الذهاب إلى دورالعرض السينمائى مما أثر بالسلب على حجم الإيرادات وأدى بدوره هذا الانخفاض إلى تخوف المنتجين فى الاستمرار فى زيادة إنتاج عدد الأفلام . وأوضح رئيس غرفة صناعة السينما أنه تم البدء فى علاج هذه الأمور بعد الشعور بقسوة الموقف حيث تم عقد اتفاق على تقليل عدد المصورين المصاحبين لمدير التصوير ودعا إلى ضرورة تقليل العمالة المرتفعة المتواجدة فى العملية الانتاجية والتى تتمثل فى العاملين المصاحبين للمنتجين والفنانين والتى تؤثر بدورها سلبا على جودة الأداء الفنى فى العمل . وفيما يتعلق بإرتفاع أجور الفنانين أكد أنه لا ينبغى أن يطالب الفنان بأجر لا يتناسب مع قيمة الدخل الذى يحققه الفيلم موضحا أنه أصبح من الضرورى فى ظل هذه الأزمة أن يراجع الفنان نفسه فيما يتعلق بزيادة أجره مقارنة بما تحققه الأفلام من إيرادات . (أ.ش.أ)