أكد الوزير المصري عمر سليمان إن الحوار الفلسطيني يهدف إلى تحقيق آلية لإنهاء الانقسام، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ قراراتها بشكل مستقل، وبالابتعاد عن لعبة التوازنات الإقليمية. وقال سليمان في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة الخميس التي نقلها التلفزيون المصري "اجعلوا قراركم بأيديكم وابتعدوا عن التوازنات الإقليمية". كما دعا سليمان الفصائل إلى توحيد صفوفها لتحقيق آمال الجميع في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، محذرا في الوقت نفسه من إهدار فرص تسوية تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. وأكد سليمان ان الرئيس مبارك وجه المؤسسات المصرية للعمل على إنهاء الانقسام في الضفة وغزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشيرا في الوقت نفسه إلى أمل مبارك أن تكون جلسات الحوار الفلسطيني بداية حقيقة لمرحلة جديدة تنهى حالة الانقسام التي طال أمده. وأشار إلى أن مصر سعت ان لا تصل الخلافات بين الفصائل إلى حالة الانقسام، حيث بذل الفريق الأمني المصري في غزة جهودا كبيرة حتى لا نقع في هذا الفخ لما له من اثر كبير على القضية الفلسطينية والتعاطف الدولي الذي فقدته. وشدد الوزير المصري على عدم تخلى بلاده عن دورها في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة. وجاء انطلاق الحوار الذي تشارك قيه جميع الفصائل الفلسطينية وبعض القوى المستقلة غداة محادثات ثنائية بين حركتي فتح وحماس كبرى الفصائل الفلسطينية استهدفت اتخاذ إجراءات لبناء الثقة تمهيدا للحوار. وأكد الطرفان في مؤتمر صحفي مشترك عقده الدكتور محمود الزهار القيادي بحركة حماس والنائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية مساء الأربعاء، على الوقف الكامل للحملات الإعلامية، وعلى معالجة ملف الاعتقالات السياسية والإفراج عن أعداد من المعتقلين مع انطلاق الحوار. تحديد مهام لجان الحوار ومن المقرر أن يتم عقب الجلسة الافتتاحية تشكيل وتحديد مهام خمس لجان للحوار هي (المصالحة، والحكومة، والأمن، والانتخابات، ومنظمة التحرير) والتي تم الاتفاق على تشكيلها في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، واقترح سليمان ان تبدأ هذه اللجان عملها في الثامن من مارس/آذار 2009. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مسئول مصري انه "ستكون هناك لجنة سادسة تضم مصر والجامعة العربية تسمى لجنة التسيير تكون مهمتها الاستعداد للتدخل من أجل العمل على حسم أي خلافات تظهر خلال اجتماعات اللجان". ويشارك 13 فصيلا فلسطينيا، من بينهم حركتا فتح وحماس، في الحوار اضافة الى شخصيات فلسطينية مستقلة وجهت مصر اليها الدعوة من بينها وزير الاعلام السابق مصطفى البرغوثي ورجل الاعمال منيب المصري وعضو المجلس التشريعي راوية الشوا. (وكالات)