"عيد الأم "..يوم مختلف فى حياة المرأة المصرية، تسعد فيه بأى لمسة وفاء أو كلمة تقدير لعطائها الفياض لعلها تمنحها الطاقة الممزوجة بالأمل لمواصلة رحلة كفاحها أسريا ومجتمعيا . وبهذه المناسبة ، التقى موقع أخبار مصر عددا من أمهات ناجحات فى ميادين مختلفة لمعرفة ماذا يمثل يوم 21 مارس للأم والأسرة المصرية ؟ وكيف تحقق المعادلة الصعبة بالتوفيق بين بيتها وعملها ،وما الطموحات التى تسعى لتحقيقها ؟. عمل الأم..يصقل خبراتها الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى قالت للموقع إنها تسعد كثيرا بهذا اليوم وتحتفل به مع ابنها نبيل الشوباشى الاعلامى بقناة "نايل تى فى " مشيرة الى أنها كافحت كثيرا لانتزاع حقها كانسان يتساوى فى الحقوق والواجبات مع الرجل لأن المولى عزوجل لم يفرق بين انسان واخر . وأكدت فريدة الشوباشى أن عمل الأم ينعكس إيجابا على الأسرة والأولاد ، فقد بدأت رحلة العمل من 9 سنوات بإعطاء البنات الأصغر منها دروسا فى اللغة الفرنسية مقابل 50 قرشا بالشهر للمشاركة فى النفقات الأسرية ، وهذا منحها الفرصة لصقل خبراتها ومهاراتها وتوسيع مداركها ،مما أهلها للرد على كل تساؤلات ابنها وتوجيهه حتى انتهى من دراسته ودخل ميدان العمل بخلاف الأم التى تتفرغ لأعمال المنزل بين أربعة جدران . وأشارت الشوباشى الى أنها بعد الانجاب كانت تعمل محامية بشركة قطاع عام نصف يوم بأجر فى منتصف الخمسينيات وبالتالى الظروف كانت مهيأة لانجاح المرأة الأم والعاملة لأن ذلك سيمكنها من المشاركة فى الانتاج وفى الوقت نفسه تنشئة جيل واع ومثقف وسليم نفسيا . وأضافت الشوباشى أن المرأة الآن تناضل لاستعادة مكانتها ومقاومة الأفكار الرجعية التى عادت فترة حكم "الاخوان" ..فعلى سبيل المثال اذا كان سفور المرأة سبب ظاهرة التحرش كما يردد بعض الرجعيين..فما تفسير التحرش بطفلة بريئة مثل "زينة" وأكدت أن المرأة المصرية التى لعبت دورا فى إنجاح ثورات كثيرة من 1919حتى 25 يناير و30 يونيو جديرة بان تقتحم كل الميادين وتحظى بتمثيل لائق بالمجالس النيابية والمحلية وعليها ان تفرض وجودها وتنتزع حقوقها .