قررت الجزائر الخميس ابقاء سفيرها في الرباط يعمل بشكل عادي واسفت لقرار المملكة المغربية استدعاء سفيرها "للتشاور" بعد تصريحات الاثنين باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قمة بابوجا بشان الصحراء الغربية. وعبرت الجزائر عن "اسفها" لقرار الرباط استدعاء سفيرها في الجزائر واعتبرته "غير مبرر"، وقررت عدم مقابلته بالمثل وابقاء كافة ممثلياتها الدبلوماسية في المملكة تعمل "بشكل عادي"، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان ان هذا القرار "يأتي عقب تواتر الاعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية". وياتي هذا التوتر بين البلدين مباشرة بعد انهاء الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس زيارة للمنطقة لايجاد حل للنزاع في قضية الصحراء الغربية. وقدم روس لمجلس الأمن الاربعاء تقريره حول المسالة الصحراوية مقترحا إطلاق مفاوضات قائمة على أساس "اتصالات ثنائية غير علنية ومنفردة" بينه وبين طرفي النزاع المغرب والبوليساريو. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان الموفد الاممي ابلغ مجلس الأمن انه "ينوي العودة إلى المنطقة خلال الاسابيع المقبلة" لتقديم "تصور جديد يسمح بوضع حد للنزاع. وتنتشر بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو) منذ 1991. وفي ابريل 2013 مدد مجلس الامن الدولي ولايتها وحض المغرب على احترام حقوق الانسان بشكل افضل في الصحراء الغربية بدون ان يكلف بعثة الاممالمتحدة التحقيق في هذا المجال كما ترغب واشنطن، ما اثار غضب الرباط.