ذكرت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم أن بعض المرضى المصابين بالإيدز يتمتعون بصحة جيدة على الرغم من إصابتهم بالفيروس منذ اكثر من عشرة أعوام . وقد تمكن بعض الباحثين الفرنسيين فى هذا المجال من فهم هذه الظاهرة التى ستفتح بدورها المجال امام ما يسمى بالعلاج الطبيعى . فقد وجد الباحثين أن عدد قليل من المرضى أقل من 1% من الذين يطلق عليهم إيجابى المصل أى الذين تحتوى دمائهم على مضادات حيويية نوعية قد نجحوا فى مقاومة تضاعف الفيروس فى دمائهم بشكل طبيعى و دون أدنى علاج والحماية ضد آثاره السلبية.
وهذا يرجع, نقلا عن الصحيفة, إلى وجود خلايا داخل أجسادهم قادرة على التعرف بشكل دقيق على الخلايا المصابة والقضاء عليها. وقد تم نشر هذا الإكتشاف فى تقرير الأكاديمية الأمريكية للعلوم وذلك بالتعاون مع الباحثين فى معهد باستير الفرنسى الذى تديره السيدة فرانسواز باريه والتى تعد أول مكتشفة لفيروس الإيدز فى عام1983
وقد أجريت هذه الدراسة على إحدى عشر مريضا بعضهم مصاب بالمرض منذ عام 1983 وقد ذكر مدير الوكالة الوطنية للأبحاث على مرض افيدز أن المفاجأة التى اثارت انتباهه هى أن هؤلاء المصابين يتمتعون بصحة جيدة و أن نسبة الفيروس فى الكريات اللمفاوية لديهم ضئيلة جدا وذلك عكس المرضى الذين يتلقون علاجا ومازالوا يعانون من ارتفاع نسبة الفيروس فى الدم.