مولد النبي صلى الله عليه وسلم ليس ميلاداً عادياً لأنه غير ملامح الوجود بكل أبعاده، فغير ميلاده جغرفيا المكان فجعل ميلاده أرض الحجاز محط أنظار الوجود بعد أن كان الناس ينظرون إليهم على أنهم بدو فاصبح الجميع يرقب الحجاز باهتمام منتظراً خروج نبي آخر الزمان، وغير ميلاده الأعراف المجحفة فلم يعد هناك مكان لمجتمع السادة والعبيد وتغيرت ملامح التعامل مع المرأة فتبدلت من القهر إلى الإحترام، وأحدث ميلاده طفرة في الأخلاق التي هي أساس دعوة رسول الله إن ميلاد رسول الله هو الميزان الذي إعتدلت به قوانين الحياة وأستطيع ان أقول أن ميلاد رسول الله بمثابة غرفة الإنعاش التي يحتاج إليها مريض إختلت أعضاؤه عن العمل بشكل منتظم ويحتاج إلى أن يدخلها لتنتظم حياته. بمناسبة ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم أجرى موقع "أخبار مصر" حواراً مع الشيخ إسلام النواوي من علماء وزارة الأوقاف حيث أكد أن الإحتفال بميلاد رسول الله له اشكال عدة منها أن نروح عن إنفسنا بمطعم أو مشرب ولاشئ في ذلك ومنها مجالسة أهل الذكر والعلم والإستماع إلى سيرة رسول الله ومنها الإكثار من الصلاة عليه. ويبقى أساس الاحتفال برسول الله هو حب رسول الله الذي يتحقق باتباعه قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ). * واتعجب كثيراً من الذين يحرمون الإحتفال بميلاد رسول الله مدعين إنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بل إحتفل صلى الله عليه وسلم بميلاده ولكن ربما يكون بشكل مختلف ولم يكن إحتفال النبي بميلاده سنوياً بل كان أسبوعيا فقد كان صلى الله عليه وسلم يصوم يومي الاثنين والخميس فقالوا لم تصومهما يارسول الله فقال يوم الاثنين يوم ولدت فيه ويوم الخميس يوم ترفع فيه الأعمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. كما أنه أصبح واجباً على الجميع أن الإحتفال بميلاد رسول الله سبب في كل نعيم فقد جاء في صحيح البخاري أن أبا لهب لما مات جاء لسيدنا العباس في المنام فقال له العباس أين انت يا أبا لهب ؟ فقال أنا في النار غير أني يخفف عني يوما من العذاب لفرحي بميلاد محمد. *وأفضل طرق الاحتفال بميلاد رسول الله هو معرفة سيرته والتخلق بأخلاقه ومعرفة مقامه ففي يوم من الأيام جلس ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرونه، قال: فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون، فسمع حديثهم، فقال بعضهم: عجباً! إن الله اتخذ من خلقه خليلاً، اتخذ إبراهيم خليلاً" " وقال آخر: ماذا بأعجب من كلام موسى، كلمه الله تكليماً" " وقال آخر: فعيسى كلمه الله وروحه" " وقال آخر: وآدم اصطفاه الله" " فخرج عليهم فسلم، وقال: قد سمعت كلامكم وعجبكم، أن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلاً، وهو كذلك، وموسى نجي الله، وهو كذلك، وعيسى روح الله، وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله، وهو كذلك، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، وأول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر. *وأما عن فضل الصلاة على رسول الله بشكل عام فهي ذكر من أعظم الذكر وأشرفه لأنه من الامور المشتركة بين الله وعباده قال تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). وهي سبب في تفريج الهم فقد قال يوما سيدنا أبي بن كعب لسيدنا رسول الله : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فما أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير . قلت : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذا يكفي همك ويغفر ذنبك *اما بالنسبة لفرحة المصريين بميلاد رسول الله فهي فرحة مميزة تختلف عن أي مكان لأن حبهم للنبي وآل بيته قديم وقد احب آل البيت أهل مصر ففي فتنة مقتل مولانا الامام الحسين استقبل أهل مصر آل البيت استقبالاً حافلاً ودعت لهم السيدة زينب حيث قالت يا أهل مصر آويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله وأكرمتمونا أكرمكم الله وجعل لكم من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا. *اما بالنسبة لفرحة المصريين بميلاد رسول الله فهي فرحة مميزة تختلف عن أي مكان لأن حبهم للنبي وآل بيته قديم وقد أحب آل البيت أهل مصر ففي فتنة مقتل مولانا الامام الحسين استقبل أهل مصر آل البيت استقبالا حافلا ودعت لهم السيدة زينب حيث قالت يا أهل مصر آويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله وأكرمتمونا اكرمكم الله وجعل لكم من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا. اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد خير البشرية وخاتم النبيين. وكل عام وحضراتكم بكل خير.