يتوجه محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران يوم الخميس للضغط من أجل ابداء شفافية كاملة فيما يتعلق بأنشطتها النووية الماضية والحاضرة في ظل تفاقم التوتر بين طهرانوواشنطن بعد حادث بحري في الخليج. وفي اطار حرصه على المساعدة لحل المواجهة بين ايران والغرب بسبب طموحاتها النووية دون صراع فقد يحاول البرادعي استغلال العلامات على تحسن تعاون ايران مع مفتشي الوكالة. وذكر دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء أن التحقيق الذي عرقلته ايران لسنوات حتى أغسطس اب الماضي دخل مرحلة حيوية ونهائية فيما تتناول طهران تقارير المخابرات الامريكية بشأن محاولتها السرية في الماضي استغلال مواد نووية في عملية "تسليح". وجاء في بيان للوكالة الدولية أن البرادعي يأمل خلال محادثات مع زعماء ايرانيين يومي الجمعة والسبت "في تطوير سبل ووسائل تعزيز وتسريع" وتيرة الخطوات لتوضيح نطاق المساعي النووية الايرانية الماضية والحاضرة. وذكر مسؤول ايراني أن البرادعي سيجتمع مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية منوشهر متكي. ومن المتوقع أن يسعى لانهاء القيود التي تفرضها ايران على عمليات التفتيش وهي مسألة أساسية من أجل التحقق من نفي ايران لفكرة أنها تحول مواد الى انتاج قنابل نووية. كما سيضغط من أجل انهاء التحقيق في أنشطة ايران الماضية بشكل سريع. وتتزامن زيارته مع جولة الرئيس الامريكي جورج بوش في المنطقة التي تهدف الى حد بعيد الى حشد تأييد العرب لكبح جماح ايران. ووصف بوش ايران يوم الاربعاء بأنها "خطر على السلام العالمي" بعد ثلاثة أيام من قول واشنطن ان زوارق ايرانية ضايقت القوات البحرية الامريكية في الخليج. وذكرت ايران أن سفنها طلبت ببساطة من السفن الامريكية التعريف عن نفسها واتهمت واشنطن باذكاء التوتر. وتنفي طهران أن برنامجها المعلن لتوليد الكهرباء من اليورانيوم المخصب هو واجهة لانتاج قنابل. وتدين العقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن الدولي لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم واصفة اياها بأنها غير مشروعة. وقامت ايران بزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في محطة للطاقة النووية. وتعهدت الجمهورية الاسلامية في أغسطس اب بالاجابة عن جميع الاسئلة الواحد تلو الاخر بشأن تاريخ نشاطها النووي. لكن الموعد الذي طرحه البرادعي للاجابة عن الاسئلة بحلول نهاية العام الماضي انقضى دون حل معظم القضايا الاكثر حساسية