صرح وزير الثقافة والشباب والرياضة الكوسوفي مملي كراسنيكى بأن بلاده تتطلع إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع مصر قبل نهاية 2012 من أجل تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات. وقال الوزير على هامش زيارته إلى القاهرة التي بدأها مطلع هذا الأسبوع - "إنه بحث مع المسئولين المصريين التوقيع على هذه الاتفاقيات"، مشيرا إلى أن كوسوفا جاهزة للتوقيع عليها قبل نهاية 2012 وانها تنتظر جاهزية الجانب المصري. وأضاف أنه بحث فرص تبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات الثقافية والرياضية، لافتا إلى أن الاتصالات الرسمية بين الجانبين مستمرة وأن بلاده كانت أيضا من أوائل الدول التي ساندت ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين كان من بينها الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس البرلمان الكوسوفي يعقوب كراسنيكي إلى مصر منذ نحو شهرين، والتي أعقبت زيارات أخرى على مستوى رفيع من بينها زيارة وزير الخارجية الكوسوفي إلى القاهرة نهاية 2011. ولفت إلى أنه وجه الدعوة إلى وزير الشباب أسامة ياسين لزيارة كوسوفا في أقرب وقت ممكن من أجل دعم العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات بين البلدين في المجالات التي تخص تعزيز دور الشباب في المجتمع. وأكد الوزير الكوسوفي أن زيارته للقاهرة هى الأولى من نوعها وأن لديه انطباعات إيجابية عقب لقائه بالمسئولين المصريين مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى اعتراف مصر بدولة كوسوفا، وقال "إن الثقافة هى الطريق الأمثل للتقريب بين الشعبين المصري والكوسوفي". وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة الكوسوفي إن بلاده تشجع فناني كوسوفا على المشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها مصر ، منوها إلى أن البلدين وقعا على اتفاقية عام 2004 لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الثقافة وأن هناك فرصا جيدة لدعم العلاقات الثقافية بين البلدين في المستقبل خاصة وأن مصر تملك تاريخا مبهرا وقدرات كبيرة في المجالات الثقافية كما أن لدى كوسوفا معالم سياحية وثقافية هامة. وعن علاقات كوسوفا الثقافية على الصعيدين العربي والأوروبي، قال "إن كوسوفا تشجع فنانيها على الاندماج مع البلدان الإسلامية والعربية من خلال المشاركة في المهرجانات الفنية وغيرها من مظاهر التعارف بين الشعوب كما أنها تشارك في المهرجانات العالمية مثل مهرجان "كان". وحول موقف كوسوفا من الحفريات التي تستهدف المسجد الأقصى قال "إن الأقصى ميراث للعالم بأسره كما أنه يوحد الجميع ولابد من حمايته والحفاظ عليه"، مؤكدا أن الاحتلال هو من يصنع حالة الانقسام وأن كوسوفا عانت من الاحتلال الصربي الذي كان يعمل على تقسيم الشعوب. وفيما يتعلق بموقف كوسوفا من المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه قال "إن كوسوفا تعترف بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي تم إطلاقه في الدوحة مؤخرا"مؤكدا أن موقف كوسوفا يرتكز في الأساس على دعمها الكامل للشعب السوري والشعوب العربية التي قامت بثورات مثل مصر وتونس وليبيا.