رفضت جمعية نهوض وتنمية المرأة تصريحات عضو اللجنة التأسيسية للدستور محمد سعد الأزهري حول مخالفة تحديد سن أدنى لزواج الفتيات للشريعة الإسلامية، وتصريحاته بأحقية زواج الفتاة عند بلوغها حتى وإن كان عمرها تسع سنوات، حيث إنه لا أساس لها من الصحة. وارجعت الجمعية فى بيان لها الميس رفضها إلى أنه لم يرد في القرآن أو السُنة نص يدل على أحقية زواج الأنثى متى بلغت، فالبلوغ أمر نسبي ويختلف من فتاة إلى أخرى، ومن بيئة إلى أخرى، مضيفة " المعيار الرئيسي للزواج للفتاة أن تكون ناضجة عقلياً وجسدياً ونفسياً، لأنه قد تبلغ الفتاة ولكن تكون غير ناضجة، والرسول -صلَّ الله عليه وسلم- قال:لا ضرر ولا ضرار، فكيف تتزوج الفتاة ويتم وضعها في المشاكل والأضرار؟!". واشار البيان إلى أنه أثبتت العديد من الدراسات المحلية والعالمية أن زواج الفتاة في سن مبكرة جداً مثل 9 أو 10 سنوات يسبب لها الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، ولفت البيان إلى أنه بالنسبة لدفاع البعض عن هذا الأمر على اعتبار أن الرسول مُحمد –صلَّ الله عليه وسلم- قد تزوج من السيدة عائشة وهي في التاسعة من العمر، فجدير بالذكر أن في حالة صحة هذه الرواية فإن سن البلوغ في ذلك الوقت ولطبيعة المنطقة كان يبدأ باكراً عن النساء، على أنه لابد من التنويه أيضاً لوجود بعض من يشككون بصحة هذا الأمر الذي لم يتم إثباته حتى الآن بشكل قاطع، فعلي سبيل المثال لا حصر. يرى أ.أحمد صبحي منصور -باحث ومفكر إسلامي ورئيس المركز العالمي للقرآن الكريم- أنها روايات كاذبة لأنه لم يكن يتم تسجيل المواليد في هذا العصر، وكل تلك الروايات عن الصحابة والنبي محمد عليه السلام بدأ تدوينها المنظم في العصر العباسي الثاني، ومن الخطأ اعتبارها حقائق مسلما بها، إذ لا بد من تعقلها و تمحيصها. وذكِّر البيان أن جمهورية مصر العربية موقّعة على مواثيق دولية، والتي تنهي مرحلة الطفولة في سن الثامنة عشر. ولا يجوز خرق هذه المواثيق خاصةً وأن الهدف مما تقره هو حماية الطفولة.