قتل سبعة على الأقل من الشرطة الأفغانية وأصيب أربعة آخرين في كمين نصبه مسلحون من طالبان لقافلتين تابعتين لقوات الأمن في جنوبي افغانستان. وقال متحدث باسم الشرطة أن عناصر طالبان استهدفت قافلة أمنية، كانت تقوم بعملية حراسة على الحدود في إقليم قندهار، ثم استهدفت قافلة أخرى جاءت لدعمها بعد وقوع الهجوم. ويعد نصب الكمائن أمرا شائعا في أفغانستان، والتي تستهدف عادة قوات الأمن والقوات الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي. وكان كمين مشابه -الأسبوع الماضي- قد أسفر عن مقتل 14 فردا من حراس الأمن الأفغان والسائقين بعد أن نصب مسلحو طالبان كمينا لقافلة تحمل إمدادات لقوات حلف الأطلسي. وقد تمكن المسلحون من تدمير 7 شاحنات خلال العملية التي وقعت قرب مدينة قندهار الواقعة جنوبي البلاد. ويشكو مسؤولون أفغان من أن المسلحين ينظمون ويشنون هجماتهم انطلاقا من معاقلهم داخل باكستان. وبينما تعترف باكستان التي تعتبر من كبار حلفاء الولاياتالمتحدة في حربها على الإرهاب بوجود نشاط مسلح على الحدود ، إلا أنها طالما حثت القوات الأجنبية والأفغانية في أفغانستان على تشديد قبضتها على جهتهم من الحدود التي يسهل للمسلحين التوغل منها. يشار إلى أن السنة الماضية شهدت أعنف أعمال عنف في أفغانستان منذ نجاح قوات الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة في الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 .. إذ قتل أكثر من 4000 شخص، ضمنهم 1000 مدني، في اشتباكات وقعت السنة الماضية. أما الهجمات الانتحارية فقد ارتفع عددها إلى 139 عملية السنة الماضية مقارنة ب 21 عملية قبل ذلك. ويتوقع أن يحتدم الاقتتال هذا العام ، بعد ما أصدر طالبان تحذيرات بأن لهم الآلاف من الانتحاريين على أهبة الاستعداد للقيام بعمليات.