أظهرت النتائج الأولوية بأن اليمين المتطرف فشل في الفوز بأي منطقة في الانتخابات الجهوية الفرنسية بعد إجراء الجولة الثانية اليوم الأحد ، وذلك بعد أن فاز اليمين بخمس مناطق مقابل 5 لليسار من أصل 13 ، فيما يبقى مصير المناطق الثلاث الأخرى مجهولا حتى الآن ، وقد بلغت نسبة المشاركة 50.54 %. وكان معهد (أوبينيون واي) المتخصص في استطلاعات الرأي قد أشار في وقت سابق الى أن نسبة المقاطعة بلغت 41.5 % في الدور الثاني للاقتراع في مقابل 50.09% في الدور الأول. وفشلت مارين لوبن في انتزاع منطقة (نور با دو كاليه بيكاردي) بشمال فرنسا التي فازت فيها في الدور الأول وخسرت أمام نائب حزب (الجمهوريون) كزافييه برتران ، بينما أخفقت ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبان في الفوز بمنطقة (بروفانس ألب كوت دازور) وجنوب شرق البلاد. وحيا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تلبية الناخبين لنداء التصدي للجبهة الوطنية في هذا الاقتراع ، وأضاف أن اليسار وتحالف البيئة الخضر في الجولة الثانية سمح بتحقيق انتصارات في عدة مناطق. وأضاف أن خطر اليمين المتطرف ما زال حاضرا بالنظر الى النتائج التي حققها في الجولة الأولى ، متعهدا بأن تضاعف الحكومة جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفرنسي والتصدي للتهديد الإرهابي. ولم تنجح استراتيجية مارين لوبن في المراهنة على رفض الفرنسيين للأحزاب السياسية التقليدية العاجزة عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية ، وعلى الخوف الناجم عن اعتداءات باريس الإرهابية في 13 نوفمبر التي خلفت 130 قتيلا. كان اليسار الحاكم قد دعا الى تطبيق سياسة (الجبهة الجمهورية) لتشكيل حاجز أمام الجبهة الوطنية التي تسعى لتحقيق انتصار في هذا الاستحقاق الانتخابي الأخير قبل رئاسيات 2017.