حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من إمكانية إعادة النظر في اتفاقية "شنجن" حال لم تضطلع الدول الأوروبية بمسؤولياتها بحشد الوسائل المطلوبة لتأمين الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي. وقال فالس – في مقابلة مع قناة فرانس 2 مساء يوم الخميس – "انه على أوروبا ان تواجه مسؤوليتها.. فالحدود يجب ان تعمل.. ويجب ان نضع إمكانيات هائلة لضمان الرقابة عليها". وشدد على ضرورة ان تظهر التحقيقات كيف نجح عبد الحميد ابا عود في التسلل إلى فرنسا بالرغم من كونه يخضع لمذكرة توقيف دولية. وألمح أيضا إلى ان بعض منفذي هجمات باريس استغلوا أزمة اللاجئين للتسلل إلى الأراضي الفرنسية وذلك بالإضافة إلى العناصر المتواجدة بالفعل ببلجيكاوفرنسا. كما أشار فالس: "لا نعرف ما إذا كان المشتبه به في هجمات باريس صلاح عبد السلام موجودا في فرنسا أو بلجيكا"، مؤكدا في الوقت ذاته انه ليس مستبعدا وجود مجموعات أو أشخاص أخرى متصلة بصورة مباشرة بهجمات باريس ولا تزال ناشطة. وعلى جانب آخر، أشار إلى الصلاحيات التي يمنحها قانون الاستخبارات للأجهزة الأمنية، وإلى ما أتاحته حالة الطوارئ من تكثيف العمليات الأمنية ما سمح بإجراء 600 مداهمة في أماكن متفرقة من البلاد ووضع 157 شخصا رهن الإقامة الجبرية. وتستضيف غدا بروكسل – بطلب من فرنسا – اجتماعا عاجلا لمجلس وزراء الداخلية والعدل بالإتحاد الأوروبي لبحث كافة المسائل الأمنية في إطار أوروبي. ومن المقرر ان تشدد فرنسا على الحاجة الملحة لحشد المزيد من الوسائل للتصدي للتهديدات الإرهابية وتبني قبل نهاية العام الجاري اتفاق لتعزيز التعاون الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي وإنشاء سجل موحد للمسافرين جوا داخل الإتحاد والتصدي لعمليات الاتجار بالسلاح.