قالت الدكتورة اماني الطويل خبيرة بمركز الدراسات الاستراتيجية للشئون الافريقية ان عقد قمة التكتلات الثلاثية فى هذا التوقيت ليس أمراً إجرائياً وهو مشروع لوحدة هذه التكتلات حتى يكون هناك منطقة تجارة حرة من القاهرة الى كيب تاون ،مشيرة الى ان أبرز التحديات التى تواجه انشاء منطقة التجارة الحرة هى السلع السلبية وضمانات الإستثمارات المباشرة والتى تعتبر مسألة فنية يجب ان تقوم بها شركات وبنوك. وأوضحت د.أمانى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان إعلان بعض الدول انها لا تستورد بعض السلع لحماية صناعتها الوطنية أو تتهم الدول الأخرى بإغراق السوق بسلع معينة من أكثر التحديات التى تواجه انشاء منطقة حرة وهناك حلول لهذه المشكلة وهو التعرف على الاقتصادات المصدرة اليها فى كل دولة حتى لا يحدث اغراق لافتة الى ان هناك ارادة أفريقية قوية لوحدة المنطقة الافريقية التى تضم 26 دولة يجمعها رابط جغرافى وذلك لوحدة القارة ودعم التجارة البينية والتبادل الإقتصادى بين الدول الافريقية. وأضافت ان استضافة أعمال القمة، يعكس حرص مصر على تطبيق سياسة الانفتاح على إفريقيا، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن كون مصر نقطة ارتكاز لآليات العمل الإفريقية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والتنموية، وكونها بوابة لإفريقيا، ومنفذًا لتجارتها مع مختلف دول العالم سواء عبر قناة السويس، أو من خلال موانيها وسواحلها الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، علاوةً على مشروعات النقل الجاري السعي نحو تنفيذها، وبينها طريق (القاهرة – كيب تاون)، وربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لتعزيز حركة الملاحة النهرية. وأشارت الى ان القمة ستشهد التوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية، بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة، التي تهدف إلى تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول التكتلات الثلاث، والعمل على إنشاء سوق واحدة كبيرة، تسمح بحرية حركة السلع والخدمات وتَنَقُل ممثلي مجتمعات الأعمال، وتشجيع التجارة البينية الإقليمية، وتعزيز التكامل الإقليمي والقاري وسيكون هناك توصيات سيتم الخروج بها من القمة سيعتد بها وستؤخذ بعين الإعتبار بخاصة مع وجود احساس افريقى عام بأن هناك هجمة على القارة السمراء للإستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية الشابة وفرص الإستثمار. جدير بالذكر ان القمة الثلاثية يشارك فيها، 25 دولة هي "مصر، إثيوبيا، إريتريا، كينيا، مالاوي، موريشيوس، رواندا، سيشل، السودان، جيبوتي، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي، بوتسوانا، ليسوتو، ناميبيا، أنجولا، جنوب إفريقيا، سوازيلاند، تنزانيا، موزمبيق، بوروندي، جزر القمر، الكونجو الديمقراطية ومدغشقر"، ويبلغ تعداد سكانها 625 مليون نسمة، بما يمثل 57% من إجمالي عدد سكان إفريقيا. https://