أعلن الرئيس السودانى عمر البشير عدم إمكانية تقديم السودان ملاذا للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لان من شأن ذلك أن يسبب مشكلات مع الشعب الليبي، وشكك البشير في دوافع بريطانيا والولاياتالمتحدةوفرنسا بشأن بلاده وقال إن هدف هذه الدول غير المعلن في السودان وليبيا هو تغيير النظام وأفعالها تخاطر بزعزعة إستقرار المنطقة على نطاق واسع . وأضاف البشير فى حديث لصحيفة "الجارديان" البريطانية نشرته الصحف السودانية الجمعة أن ليبيا بلد مهم ويتمتع بموقع مهم على البحر المتوسط في مواجهة أوروبا كما أن مواردها مثل النفط تجعلها مهمة لدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وأوروبا بشكل عام ، وأضاف أن هذه الدول تحاول تغيير النظام في السودان منذ 20 عاما لكنه استدرك بأنه بالنسبة للأوروبيين حدثت بعض التغييرات الإيجابية في موقفهم فيما الولاياتالمتحدة مستقطبة من العديد من مراكز القوى وما زالت تحاولون تغيير النظام في السودان . وقال البشير إنه يتحمل المسئولية الكاملة عن الصراع في دارفور باعتباره الرئيس عن كل شيء يحدث في بلاده لكنه أوضح أن ما حدث في دارفور كان صراعا تقليديا يحدث منذ أيام الإستعمار . وقلل البشير من شأن بعض التظاهرات التي شهدها السودان أخيرا وأوضح أنه لن يكون لها تأثير كما حدث في مصر وتونس أو حتى ليبيا، واتهم البشير المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت بحقه مذكرة إعتقال على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور بإزدواجية المعايير وشن حملة من الأكاذيب . وأضاف "هناك جرائم واضحة مثلما يحدث في فلسطين والعراق وأفغانستان لكنها لم تجد طريقها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهاجم البشير، لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية واتهمه بالتصرف مثل (ناشط سياسي) وليس تصرفات قانوني محترف وهو يعمل الآن لإعداد حملة كبيرة لإضافة المزيد من الأكاذيب . وتابع البشير "كانت الكذبة الكبرى عندما قال إنني أملك تسعة مليارات دولار في أحد البنوك البريطانية وهو ما نفاه البنك البريطاني ووزير المالية البريطاني نفيا قاطعا .