اتفقت مصر وجنوب السودان اليوم الخميس على تشجيع الخط الملاحى "فكتوريا – الإسكندرية". وشمل الاتفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النقل وخاصة مجالات النقل النهرى وإقامة مراسى تربط بين الولايات المختلفة في جنوب السودان من أجل تسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع والاستفادة من الخبرة المصرية في ازالة الطمي والحشائش والعوالق التى تعترض حركة الملاحة النهرية حيث تتمتع جنوب السودان بالعديد من الانهار التى تصب في مجرى نهر النيل الابيض الذى يربط بين دول حوض النيل. جاء ذلك خلال اجتماع دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى اليوم في جوبا مع وزير النقل والطرق والكباري كوانق دانير قلواك. واتفق الجانبان علي تشجيع مشروع ربط دول حوض النيل بخط ملاحى من بحيرة فكتوريا الى الاسكندرية وتسهيل كافة اجراءات انجاز هذا المشروع الحيوى الذى تقدر تكلفته بنحو 10 مليارات دولار تشارك جميع الدول الست الواقعة على مجرى النيل الابيض (مصر والسودان وجنوب السودان وتنزانيا وكينيا واوغندا). وتم بحث سبل تطوير وتشجيع مؤسسات وشركات النقل بين الدولتين وازالة العوائق التي تعترض النقل بين البلدين وتبادل المعلومات من أجل تعزيز إجراءات السلامة ومنع التلوث في مجال النقل وتنسيق المواقف بين الدولتين في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية والتنسيق والتعاون في مجال إدارة وتشغيل واستغلال وسائط النقل. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الخبراء لبحث تعزيز التعاون في مجال استخدام وسائط النقل المملوكة للدولة الأخرى وأن تقدم كل دولة للأخرى تسهيلات في هذا الشأن. يذكر أن مغازى يقوم حاليا بزيارة لدولة جنوب السودان على رأس وفد من 30 مسئولا وخبيرا مصريا من وزارات الموارد المائية والزراعة والتعليم والخارجية والثقافة خلال الفترة من 23 إلى 27 فبراير الجارى تفقد خلالها العديد من المشروعات التنموية التى تقوم بها مصر لتوفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين في المناطق المحرومة. وحضر الوفد الاحتفالية والمؤتمر الذى عقد بمدينة واو لتقييم نتائج دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع سد "واو" الذى من المتوقع ان يحدث تغييرا كبيرا في الخريطة الاقتصادية والاجتماعية لولاية غرب بحر الغزال ودولة جنوب السودان.