علي الدين هلال يدعو لمواجهة الفكر المتطرف على الإنترنت

محذراً وسائل الإعلام من نشر الأخبار المجهولة

دعا الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي كافة المصريين الحريصين على مستقبل مصر إلى مواجهة الفكر المتطرف والداعي إلى الفتنة بين أبناء مصر جميعاً ومواجهة السموم الفكرية التي يطلقها أعداء مصر والمتطرفون فكرياً على المواقع الإلكترونية المختلفة مع ضرورة التركيز على ترسيخ مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان.
وأوضح أمين الإعلام بالحزب الوطني أنه على المدونين على الإنترنت ووسائل الإعلام عدم الإستشهاد في بعض الأمور بما يقال عنها "تقارير دولية"، التي يتضح فيما بعد أنها تخرج من منظمات صهيونية أحياناً ورجعية تعادي العرب والمسلمين ومصر أحياناً أخرى، مطالبا الشباب بأن يستفسر عما يريد من المختصين في مصر وهم كثيرون.
وطالب أمين الإعلام بعدم التركيز دائما على الصور السلبية في المجتمع وإغفال الصور الإيجابية الكثيرة، والتى تؤكد أن قيم الشهامة والنخوة والرجولة والوقوف إلى جانب الضعفاء من شيم المصريين، كما حذر من تداول الأخبار مجهولة المصدر أو مشبوهة أو غير ذي ثقة.
جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقدته اللجنة الإلكترونية بالحزب مساء الثلاثاء، والتي يشرف عليها أمانتا الإعلام والشباب بحضور المهندس محمد هيبة أمين الشباب والدكتور نبيل حلمي رئيس لجنة حقوق الإنسان بأمانة الإعلام.
وقال هلال "إننا في اللجنة نتعاون مع كل من يرفع رسالة مشابهة، لأن الأمر يتعلق بمستقبل الوطن دون النظر إلى أي إنتماء حزبي أو ديني"، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي في هذه المرحلة هو صياغة الأفكار والرؤى على الإنترنت بشكل بسيط يفهمه العامة، خاصةً فيما يتعلق بالدولة المدنية وثقافة المواطنة.
وشدد أمين الإعلام على أهمية أن "نرفع صوتنا في هذا الأمر برسالة الإعتدال والوسطية والتسامح والمواطنة وتكافؤ الفرص ين جميع المصريين، فنحن أبناء وطن واحد وشعب واحد".
وأكد "إننا لا ننظر إلى عملنا في اللجنة الإلكترونية كعمل حزبي فقط، ولكن كعمل وطني يتعلق بمستقبل شباب مصر وحماية عقولهم من الأفكار المسممة، خاصةً وأن هناك معارك على القلوب والعقول وهناك محاولات لإفساد النفوس والعقول وتسميم الأفكار وعلى رأسها شكل الدولة المدنية والعلاقة بين المواطنين".
وأوضح الدكتور هلال أن تسميم الأفكار أمر مدبر ومخطط له ومتعمد، مشيراً إلى أن الكل في مصر سواء أحزاب سياسية أو قوى وطنية يشعر أن هناك خطراً من هذه الأفكار وأنه من الأهمية بمكان ألا نترك هذه الأفكار المضللة تستمر، وأنه لابد من إغلاق الثغرة التي يمكن أن تتسلل من خلالها بعض الدول بأفكارها إلينا حماية للمواطنين، وذلك من خلال مواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة سلاحنا هو الكلمة والموعظة الحسنة.
وأضاف "إننا في مصر لا نميز بين شخص وآخر إلا من خلال الجدارة والتفوق دون تمييز وأننا ضد الوساطة والمحسوبية وأننا جميعا نخضع لقانون واحد نتساوى في الحقوق والواجبات لنا تاريخ واحد وحاضر واحد يجمعنا جميعاً كل أبناء الوطن شماله وجنوبه، شرقه وغربه، نسائه ورجاله، شبابه وشاباته"، مشيراً إلى أنه إذا لحق أذى بمصر لن يضر منه أحد وإذا حدث خيراً سنجنيه جميعاً في إطار المواطنة وعدم التمييز.
وحذر هلال من ثقافة وعقلية التفتيت للشعب الواحد، مشيراً إلى أن بعض الأفكار المتداولة الآن ليست جزءاً من الفكر الديني المصري، بل هي أفكار وافدة تم الترويج لها بشكل منظم، مؤكداً "أننا في مصر نؤمن بالعدالة الإجتماعية والرئيس حسني مبارك دائما ما يركز على هذا الأمر".
وشدد على ضرورة التركيز على عدد من التوجهات منها إطلاق حملة قومية يشارك فيها الشباب بكافة إنتماءاته على الإنترنت والفيس بوك تحض على المواطنه وحقوق الإنسان، وأن مصر بلدنا جميعاً وأن كلنا مصريون، كما طالب بضرورة الإلتحام والإشتباك مع المواقع التى تثير الموضوعات الخاطئة، وكذلك العمل على تبسيط بعض معاني المواطنة والدولة المدنية.
ونبه من أن باب التدخل في شئون مصر هو الفتنة وأنه لابد من إظهار الوجه الأبيض الناصع للوحدة المصرية، والوطنية المصرية، وأن المصريين جميعاً أبناء وطن واحد.
من جانبه، أكد المهندس محمد هيبه أمين الشباب بالحزب الوطني أن هذا الإجتماع يعد ضمن سلسلة من الإجتماعات لرصد المواقع التي لا تريد الخير لمصر سواء على شبكة الإنترنت أو الفيس بوك، مؤكدا أنه تبين للجنة الإلكترونية حدوث إختراق لبعض المواقع من قبل جهات خارجية لزرع الفتنة بين أبناء الشعب المصري الواحد بما يؤكد أن مصر مستهدفة في أمنها وإستقرارها.
وأوضح أن دور اللجنة مهم ومؤثر خلال المرحلة المقبلة في مواجهة هذه الإختراقات والأخطار، خاصةً وأن أعضاء اللجنة من كافة المحافظات، كما أن اللجنة تحاول التصدي لمحاولات نشر الإحباط والإنهزامية والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وقد أشار الدكتور نبيل حلمي رئيس لجنة حقوق الإنسان بأمانة الإعلام خلال المناقشات إلى ضرورة أن يكون هناك تواصل بين المجتمع المدنى ولجنة حقوق الإنسان لنشر الفكر الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة.