فى قرار مفاجيء وغير متوقع تقدم المهندس طارق أبو علم الرئيس التنفيذي للشركة المصريه للاتصالات بإستقالته من منصبه بعد 6 أشهر فقط من تولي المنصب، وهو ماقابلة مجلس إدارة الشركة بالموافقه دون أي مفاوضات لإثنائه عن موقفه، وهو مايثير تساؤلات حول القرار المفاجيء لأبوعلم، ورد فعل الشركة بقبول إستقالته هو والدكتور محمد سامي سعد زغلول عضو مجلس الادارة بالشركة.
وعلمت «الدستور الأصلي» من مصادرها المطلعه بالشركة المصريه للاتصالات والتي رفضت ذكر اسمها أن المهندس محمد النواوي النائب الأول للرئيس التنفيذى للشئون الاستراتيجية أبرز الاسماء المرشحه لتولي منصب الرئيس التنفيذي للشركة خلفا للمهندس طارق أبو علم والذي تقدم بإستقالته من منصبه، موضحة أن مجلس إدارة الشركة قد قبل استقالة أبو علم بناء على رغبته والتي بررها بأنها لأسباب شخصية ليس لها علاقه بمشاكل داخل الشركة أو اعضاء مجلس إدارتها.
وأوضحت المصادر أن أبو علم من الشخصيات الجيده التي تولت منصب الرئيس التنفيذي للشركة بالرغم من قصر الفترة التي تولى فيها المسئوليه، إلا أن طاقته تجاه مطالب العمال نفذت وقد يكون هذا أحد الاسباب التي دفعت أبو علم للتقدم بالاستقاله ، فضلا عن أنه سيتجه لعمل آخر خاص به، وكانت الشركة المصريه بالنسبه له مجرد ترانزيت للانتقال لعمله الجديد «حسب قول المصدر».
وتابعت المصادر بأن الاتجاه داخل الشركه يدور حول ضرورة أن يكون الرئيس التنفيذي للشركه من أبنائها وليس من الخارج، اقتضاء بمقولة «أهل مكه أدرى بشعابها»، ولكون الشركة المصريه لها طابع مختلف عن الكثير من الشركات وبها مسائل إداريه وفنيه يصعب على كثير من خارج الشركه استيعابها بسهوله فى فتره قصيره، مضيفا أن الترشيحات تتجه نحو المهندس محمد النواوي باعتباره منضم إلى مجموعة شركات المصرية للاتصالات منذ 2001 ككفائه خاصه، وشغل خلالها عدة مناصب أخرها نائب الرئيس التنفيذي للشئون الاستراتيجية منذ أبريل 2009، كما أنه حاصل على بكالوريوس علوم الحاسب الآلي وماجيستير في القانون.
المهندس محمد زياده رئيس ائتلاف المصريه للاتصالات أوضح أنهم فوجئو بإستقالة المهندس طارق أبو علم خاصة وأن مجلس الادارة قبلها بسرعه دون مفاوضات، موضحا أنهم داخل الشركة توقعوا أن تكون الرخصة الافتراضية التي تسعى الشركة المصريه للحصول عليها هي السبب التي تقدم بسببها المهندس طارق أبو علم استقالته، إلا أن أبو علم نفى ذلك فى بيان على الشبكة الداخليه للشركة مؤكدا أن استقالته كانت لأسباب شخصيه غير متعلقه بالشبكه الافتراضيه.
ولفت زياده إلى أن الائتلاف سيجتمع خلال الساعات القليله القادمه لبحث بعض الأسماء لترشيحها لمنصب الرئيس التنفيذي ومن ثم عرضها على وزير الاتصالات الدكتور محمد سالم، موضحا أن هناك 6 شخصيات مرشحه للمنصب 3 منهم من داخل الشركه أبرزهم محمد النواوى وثلاثه أخرين من الخارج كما أن الاجتماع سيبحث أي الاسماء أكثر ملائمة وكفائة لتولي المنصب.
بدورها علقت الشركه المصريه للاتصالات فى بيان لها أن تقدم كل من المهندس طارق أبو علم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، والدكتور محمد سامي سعد زغلول من مجلس إدارة الشركة، عباره عن تغييرات إداريه، وأن أسباب الاستقالات شخصيه، وعلق المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات على أنباء الاستقالة بأن أبو علم كان من الشخصيات العمليه فى الشركه ويستحق الاشاده ونتمنى له والدكتور محمد سامي سعد زغلول كل التوفيق فى حياتهم المستقبليه.
تجدر الأشاره إلى أن المهندس طارق أبو علم قد هدد بتقديم استقالته فى حالة ما لم يستجب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمنح الشركة المصريه للاتصالات رخصة لشبكه المحمول الافتراضيه، لكي تتمكن الشركه من المنافسه مع شركات المحمول فى ظل انخفاض مشتركي الهاتف الثابت.