أول خطوة عملية سنقوم بها عقد جمعية عمومية لوضع مشروع قانون جديد للمحاماة انتظر من المحامين الوقوف صفاً واحداً وفهم طبيعة النقابة "المحامين" مؤسسة مهنية وطنية وليست جمعية فئوية وسنحافظ عليها كذلك المحامون يختارون نقيبهم بناءاً على مصلحة النقابة وليس لأجل مناطحة فئة ما سامح عاشور نقيب المحامين للمرة الثالثة يعتلي نفس المقعد، أعطى النقابة كثيراً على مدى دورتين سابقتين متتاليتين، وحال تزوير انتخابات النقابة العامة للمحامين عبر الحزب الوطني "المنحل" دون إكماله لمسيرة النهوض الغنية بالنقابة، إلا أن الأقدار تشاء رجوعه مرة أخرى على رأس نقابة المحامين، ليواصل العمل الجاد وينتزعها من بئر الضياع.. أول حوار مع النقيب "سامح عاشور" عقب الفوز أجرته "التحرير".. أول التحركات والقرارات الخاصة بالمحامين والنقابة؟ أول ما سيتم هو عقد جمعية عمومية لوضع مشروع قانون جديد للمحاماة نستطيع عبره الحفاظ على كرامة المحامي وإقرار حصانته، وكذلك إقرار زيادة المعاشات ومعاش الدفعة الواحدة أيضاً، والخلاصة إن أولى قراراتنا ستكون بما يصب في صالح المحامين ويحفظ هيبتهم وكرامتهم وحصانتهم. أعلنت عدم خوضك للانتخابات بعد الدورة الحالية، ماذا لو طلب منك المحامون تكرار التجربة؟ هذا الأمر غير مطروح الآن، ولو تم طرحه فسوف أشكر الروح الطيبة لهم وأظل أدعمهم وأعمل من أجلهم ولكن بعيداً عن المقعد، وسوف أكتفي بإنهاء الدورة الحالية لاستكمال كافة مشروعاتي التي بدأتها من قبل ولم تكتمل بعد، وكل ما أنشده منهم إعانتي على النهوض بالنقابة ورأب الصدع المتواجد بها، وتنشيطها سياسياً وقومياً. دائماً المحامون ينتظرون الكثير من النقيب، فماذا ينتظر النقيب من المحامون؟ انتظر من المحامين الوقوف صفاً واحداً من أجل مصلحة النقابة، وتفهم طبيعة النقابة وحساسية وأهمية دورها في المرحلة الحالية بل وعلى الدوام، فنقابة المحامين ليست جمعية فئوية، إنما مؤسسة وطنية ومهنية هامة يجب التعامل معها والعمل بها على هذا الأساس. هل توجد خطة زمنية للخطوات الأولية لعملك النقابي؟ عزمنا على الإنتهاء من وضع مشروع قانون المحاماة الجديد قبل تشكيل مجلس الشعب القادم، خاصة وأنه أحد أول وأهم الخطوات التي سنقوم بها، بالإضافة إلى أننا سنحتفل بمئوية النقابة في سبتمبر المقبل، وقبل هذا التاريخ سوف ننتهي من التجهيز لعدد من المشروعات الخاصة بالنقابة وابنائها، على أن نبدأ في تنفيذ تلك المشروعات وتكون البدايات حقيقة ملموسة مع بداية العام الجديد. هل النقابة خرجت من النفق المظلم؟ النقابة خرجت فعلياً من النفق المظلم بمجرد نزول ابنائها لاختيار مجلس جديد لنقابتهم، فقد شاهدنا جميعاً المحامين وقد توجهوا في مشهد تاريخي ربما يحدث لأول مرة في تاريخ نقابة المحامين إلى مقار الانتخاب ليدلوا بأصواتهم في انتخابات يعلمون مدى نزاهتها ويتأكدون من خلوها من التزوير، فقط ليختاروا الأصلح لهم ولنقابتهم، وهو ما يعني حرصهم على النقابة ورغبتهم الحقيقية في النهوض بها، ما يعني استطاعتهم لإخراج النقابة من أزماتها والنهوض بها في أقرب وقت ممكن. قالوا :"نجاح عاشور صفعة للقضاة"، ما ردك؟ في الواقع المحامين أكبر من ذلك كثيراً، لأن المحامين يختارون نقيبهم بناءاً على مصلحة النقابة وليس لأجل مناطحة فئة ما، إلا أن نجاحي في حد ذاته يأتي رداً لاعتبار النقابة والمحامين التي فشل المجلس السابق فشلاً ذريعاً في صيانتها، وأتمنى من الجميع العلم بأن الأمر الأجدر بالتفكير الآن ليس الخصومة أو الصفعات، إنما الأهم هو كيفية حماية حقوقنا والحفاظ على نقابتنا. أمنية واحدة للنقابة وابناءها؟ أتمنى أن نستطيع خلق موارد مالية جديدة للنقابة نستطيع من خلالها سد أي عجز أو دين على النقابة، وهو ما سوف يبدأ بانتزاع المجلس لكافة حقوقنا المالية طرف وزارة العدل، والبدء في العمل الجاد الذي يدر على النقابة دخلاً محترماً يوفر لأبنائها معاشات جيدة لحياة كريمة. البلد على شفا ثورة جديدة، ماذا ستقدم النقابة لها؟ نقابة المحامين سوف تعود إلى سابق مجدها، وستدعم الثورة المصرية وأبنائها، لأن الثورة مستمرة إلى أن يتم تسليم السلطة للمدنيين، ولن نسمح باستمرار الحكم العسكري للبلاد، ولن نتوانى عن تقديم أي مساعدة أو مساندة للثورة، كما سنفتح أبواب نقابتنا للثورة والثوريين من الآن فصاعد.