«الإسكندرية أعظم عواصم العالم القديم» عنوان الكتاب الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة (مصريات)، تأليف مانفريد كلاوس، وترجمة أشرف نادي أحمد، مراجعة د.صلاح الخولي. الكتاب في الإجمال يتناول الأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة الإسكندرية منذ نشأتها عام 331 ق.م وحتى الفتح العربي عام 641م، حيث اعتمد المؤلف في دراسته عن مدينة الإسكندرية على المادة الوثائقية المكتوبة من محفوظات ومؤلفات لكتاب مصريين وإغريق ورومان وحتى العرب بالإضافة إلى ما تبقى من آثار وعمائر من الإسكندرية القديمة، ويقدم المؤلف في كتابه تصورا شبه متكامل عن تلك المدينة العظيمة وما مر بها من أحداث، وكذلك تصورا لسكانها وأجناسهم وطوائفهم؛ مبينا ما كان بينهم من علاقات وصراعات، وما وقع لهم ولمدينة الإسكندرية من أحداث ومنح بلورت تاريخها.
يشتمل الكتاب على فصول ثلاثة، الفصل الأول منها بعنوان (عاصمة مملكة البطالمة منذ عام 331 ق.م وحتى عام 30 ق.م)، وفيه يستعرض المؤلف سياسة الملوك البطالمة الأوائل وجهودهم المتواصلة في تطوير اقتصاد مصر، ثم يتحدث عن التقدم العلمي الذي حققته مدينة الإسكندرية عن طريق علمائها وجامعتها ومكتبة الإسكندرية. أما الفصل الثاني (الولاية الرومانية والعاصمة منذ 30 ق.م وحتى 284م)، فيتحدث عن قدوم اليهود لمصر والإسكندرية على وجه لخصوص ومساندتهم للرومان ثم انتشار المسيحية، ويأتي الفصل الثالث بعنوان (مقر البطريرك من 284 حتى 641م)، ويتناول الصراع مع اليهود الذي انتهى بالقضاء عليهم عام 415م، ثم تواصل الصراعات بعد ذلك حتى الفتح العربي في عام 641م.